تربية الأبناء تربية صالحة مهمة تقع على عاتق ذويهم، فتعدّ هذه المرحلة من أهم ّالمراحل التي تمرّ على الوالدين في حياتهم، فهي الأساس الذي سوف تبنى عليه شخصية الطفل في المستقبل، وتنبع أهمية هذه المهمة في طريقة الحياة التي سوف يسير عليها الطفل منذ ولادته وحتى يصبح شخصاً مسؤولاً مسؤولية كاملة عن حياته، فجميع الأهل يتمنّون أن يكون لديهم أبناء متميّزين في جميع جوانب حياتهم، حتى يكونوا ثمرة ناضجة ومفيدة للمجتمع ويكون لهم قيمة وتأثير على الآخرين، وتجنب تربيتهم بطريقة تجعل منهم أشخاص يشكلون عبأ على ذويهم وعلى مجتمعهم.
جعل الطفل مميزاًيجب على الأهل توفير جميع الاحتياجات التي يحتاجها أبنائهم في جميع مراحل حياتهم، والعمل على إدخالهم أفضل المدارس والمعاهد والجامعات، وتجنب الاستخفاف بقدراتهم، وبذل كل الجهود لجعله إنساناً متميزاً ومبدعاً وله قيمته في المجتمع الذي يعيش فيه.
دور الأمللأم دور كبير في جعل ابنها شخصاً متميزاً في حياته، فهي التي تقضي أكثر الأوقات بجانبه، فعليها أن تقوم بمراقبة طفلها منذ طفولته وتتبع الأشياء التي يحبها ويرغب في القيام بها، وملاحظة جميع الأمور التي تلفت انتباهه وتجذبه لها، وبعد معرفة الأم بالأشياء التي يحبها طفلها، تأتي مرحلة الوالدين معا في تنمية مواهب طفلهما والعمل على تشجيعه للإبداع والتميز في الموهبة التي يرغب بها،فلا يقومون بطمس رغبة طفلهم في حصوله على الأشياء التي يحبها.
تنمية المواهبهناك أطفال يميلون إلى الرسم وأطفال آخرين يميلون إلى الموسيقى، فالمواهب تتنوع حسب رغبة وقدرة وإمكانية الطفل في القيام بها، وتنمية الأهل لهذه الموهبة من بدايتها وحتى يصبح متميزاً في هذه الموهبة، فهناك تفاوت وتباين في القدرات والإمكانات وطريقة التفكير وأسلوب الحياة لكل شخص.
ليس من الضروري أن يتميّز الشخص في جميع مجالات الحياة، حتى نستطيع أن نقول عنه شخصاً متميزاً أو مبدعاً، فهناك أبناء يبدعون في مجال واحد من مجالات الحياة، ويعملون على التركيز عليه وبذل جميع الجهود والإمكانيات والقدرات لتحقيق النجاح في الجانب الذي يرغب به الشخص، فكثير من الأشخاص يفشلون في الدراسة وفي الحياة العلمية، لكن يكون لديه قدرات في مجالات أخرى يبدع ويتميّز بها كالمجالات المهنية المختلفة مثل الحدادة أو النجارة أو غيرها من المهن.
بالرغم من الدور الكبير الذي يقع على عاتق الوالدين في تربية الأبناء، إلّا أنّ هناك عوامل خارجية أخرى تؤثر على تربية الأبناء وعلى تصرفاتهم وشخصياتهم، كالمدرسة، والأصدقاء، والشارع، والتكنولوجيا الحديثة والتي سيطرت على عقول الناس، وأصبح لها دور مهم وكبير في حياة الإنسان.
المقالات المتعلقة بكيف تجعل ابنك متميزاً