يعاني الأهل بشكل عام في تربية أبنائهم والتعامل معهم، وبالتحديد إذا كان ابنهم أو طفلهم عنيداً ولا يستجيب لتنفيذ طلباتهم ورغباتهم، والتي عادةً تكون من أجل مصلحة الطفل نفسه، ولكن الطفل يرفض، وعادةً ما يبدأ العناد عند الطفل عندما يطلب شيئاً ما وتستجيب الأم بتنفيذه فوراً، ومن هنا يبدأ الطفل بفرض سيطرته وما يريد، وعادةً هناك مجموعة من الصفات التي يتصف بها الطفل العنيد، ومن أهمها: الرغبة في السيطرة، والانتهازية الاجتماعية، وعدم رؤية دوره في أي مشكلة إضافةً إلى القدرة على تحمل العقاب.
كيفية التعامل مع طفلك العنيد - الابتعاد عن أسلوب طاعة الطفل لك غصباً عنه، واحرص على المعاملة الليّنة المرنة في الموقف التي تتطلب ذلك، فالعناد لن يجدي شيئاً طالما أن رغبة الطفل في الحصول على شيء ما لن تضر وضمن المعقول.
- إذا كان طفلك العنيد كبير ومن الممكن أن يستوعب ما تقوله فحاول أن تستخدم أسلوب الحوار والنقاش معه، بينما إذا كان صغيراً يمكنك استخدام أسلوب التمويه وشغله بشيء آخر.
- عدم تأجيل النقاش في الموضوع الذي يُصر عليه الطفل؛ لأنّ عملية تأجيلها بالنسبة له هي عبارة عن ربح للمعركة.
- عاقب طفلك عندما يعند على الفور ومباشرةً، والذكاء هنا معرفة نوع العقاب الذي من الممكن أن يأتي بفائدة مع طفلك، فأحياناً يكون الحرمان من المدرسة شيء جميل وليس بعقاب بالنسبة للطفل، بينما الحرمان من الذهاب في رحلته المدرسية يمكن أن يكون عقاباً.
- ابتعد عن أسلوب الضرب والشتائم فهي لا تجدي ولا تنفع بل تزيد من عناد الطفل؛ لأنّها بالنسبة له تمثل انكسار ومهانة.
- الابتعاد كل البعد عن وصفه بالعنيد أمامه، أو اللجوء إلى أسلوب مقارنته بالآخرين وتحديداً إذا كانوا على العكس من طبعه.
- حاولي أن تقومي بمدحه وذكر صفاته الإيجابية عندما يُظهر أي بادرة إيجابية في تصرفاته.
- اقضي وقتاً طويلاً مع طفلكِ، استمعي له وحاولي أن تفهمي كيف يفكر وبماذا يفكر، ولماذا يلجأ إلى أسلوب العناد معك.
- استمعي له دائماً حتى لو كان حديثه مكرر وممل، لا سيّما عند القدوم من المدرسة ومحاولة سرد ما جرى معه من أحداث.
- كافئيه حتى لو بأمور بسيطة، عندما يفعل أو يتصرف تصرفاً حسناً كأن تأخذيه في نزهة، تشتري له لعبته المفضلة وغيرها.
- ابتعدي عن المعتقدات السائدة عن الطفل العنيد، وهي كالتالي:
- بأنه لا يصلح معه شيئاً ولا ينفع بشيء.
- أسلوب الضرب هو الوحيد الذي سيصلحه.
- أن تقومي بتعويده على أسلوب العقاب والتهديد قبل أن يفعل الشيء، أي حتى بمجرد ذكره.
- تدليل الأهل للطفل بأنه يزيد من عنادهم، وهذا خاطئ؛ لأنّ الطفل العنيد هو عنيد نتيجة قلة تقديره لذاته.