وسائل تربوية للأطفال

وسائل تربوية للأطفال

التربية السليمة

تعدّ التربية السليمة للأبناء ركيزة أساسيّة في خَلقِ أسرةٍ سعيدةٍ تتوفّر فيها مقوماتِ الحياة المطمئنة، بل هي العمود الذي يستند إليه المجتمع في تطوره وصلاحه ونجاحه. وفي عصرنا الحديث ومع التطوّرات التكنولوجيّة، والانفتاح الواسع، بات من الصعب سيطرة الأهل على أولادهم والحفاظ على الأخلاق التي ربوهم عليها، فيمكن على سبيل المثال للإنترنت أن ينسف كثيراً من النقاط التي تعب الأبوان في ترسيخها عند طفلهم، عدا عن برامج التلفاز، والأصدقاء، وغير ذلك من المؤثرات الخارجية التي من شأنها أن تهدم ما بناه الأبوان.

لذا أصبح من الضروريّ لكل الآباء، وحتى المقبلين على الزواج، أن يبحثوا عن الوسائل الصحيحة التي تساعدهم في تربية أبنائهم التربية المثلى، وحمايتهم من التأثيرات السلبيّة على هذه التربية، وهذه الوسائل متوفرة في الكتب المتخصّصة في عملية التربية، والبرامج التلفزيونيّة المتنوعة التي تعطي خططاً منهجيّة في التربية، وكذالك المواقع الإلكترونيّة التي تقدّم مقالات غنيّة تعرّف الأبوين بهذه الوسائل.

وسائل في تربية الأطفال
  • البيئة الأسرية: يجب أن يَعلم الأبوان أنّ الطفل يتأثر بكلّ ما يحصل حوله، وذلك منذ ولادته، وحتّى من كونه جنيناً في بطن أمّه. فتربية الطفل تبدأ قبل ولادته، حيث يمكن أن تقرأ الأم القرآن بكثرة، وتسمعه لطفلها، ويمكن أيضاً أن يكون الزوج والزوجة دوماً على وفاق، ويتعاملان بشكلٍ حسنٍ أمام الطفل، وهذه الخطوة أساسيّة ليلتقط الطفل الأخلاق العالية بالقدوة، والبيئة الأسريّة السليمة.
  • إرسال الطفل إلى المسجد ليتعلم من شيخه الدروس التي تهذّب سلوكه، وليطمئن الأهل أنّ طفلهما محاطٌ بأقرانَ جيدين.
  • إحضار قصصٍ قصيرةٍ للطفل تحتوي على مبادئ تربويّةٍ هادفة؛ كقصص الأنبياء، والصحابة، وأبطال الفتوحات الإسلاميّة، فمثل هذه القصص تنمّي في الطفل محبّة أن يكون مثل هؤلاء القدوات، إضافة إلى قصصٍ متنوّعةٍ سواء عن البشر، أم على ألسنة الحيوانات.
  • البحث عن ألعابٍ إلكترونيّة هادفة، تنمي مواهب الطفل وأخلاقه، ليستعيض بها عن كثير من الألعاب التي تزرع فيه حب الشر، والعنف.
  • الخروج بين الفينة والأخرى في رحلة أسريّة تعطي الطفل الطاقة، وتزيد محبته لأبويه، وبالتالي خضوعه لتوجيهاتهما.
  • استخدام أسلوب الحوار مع الطفل في الأحوال جميعها، بما فيها عندما يخطئ الطفل في سلوكٍ ما، واللجوء إلى إفهامه خطأه بهدوء، وعدم التوجّه دوماً إلى الضرب.
  • البحث عن أصدقاء جيدين ليكتسب منهم العادات الحسنة، والأفضل التعرف على آبائهم وتكوين علاقة طيبة بهم؛ ليتمّ التعاون في تربية أطفالهم.
  • تفريغ وقتٍ للطفل لسماع مشاكله التي يواجهها في حياته ومدرسته، والعمل على مساعدته في حلّها لتهدئة نفسه من التوتر.

المقالات المتعلقة بوسائل تربوية للأطفال