من الضرورياتِ جداً لدينا أنّ على كل إنسانٍ في هذهِ الحياةِ تعلمَ القراءةَ والكتابةِ، لأنّها شيءٌ أساسيٌ، ويتصدرُ قائمة الأولوياتِ لكل طفلٍ منذُ دخولِ المدرسة ِأو حتى رياضَ الأطفال، كما أنها تساهمُ في مساعدةِ الشخص في شتى مجالاتِ حياته، فهي تساعد في قراءة ِالأخبار منَ الصحف أو المجلاتِ أو وسائل التواصل المقروءةِ، ومعرفة ما يحصلُ حولك من أحداثٍ في الدول المجاورة، كما أنّها ترشدك لمعرفة اختيار الوسيلة المناسبة من وسائلِ النقلِ عند التنقّل من مكانٍ لآخرَ، عن طريقِ قراءة المعلومات المدونة على باص النقل العام مثلاً، وذلك يُوفّر عليك عناء أن تتوهَ في مكانٍ مجهول، بالإضافة الى دورَها الكبيرَ في قراءةِ المنشور المرفق مع علبة الدواء، ليحول ذلك دون تعرّضك لوعكة ما، فيما إذا كنت لا تجيد القراءةَ، وتناولتَ دواءً بناءً على شكله لا محتوى منشوره.
تعلّم الطفل القراءة والكتابةكلنا نعلم أن القراءة والكتابةَ شيء يتم تعليمهُ ولا يولد بالفطرةِ مع الطفل؛ أي إنّها مهارة يتم اكتسابُها من خلالِ الممارسةِ والمتابعة، لذا سنتحدّثُ أولاً عن الأساسيات المتبعةِ لتحقيق النتائج المرجوةِ، وأكادُ أجزمُ أن شراء بعض الأقلام الخارجة عن المألوف من ناحية الشكل، والدفاتر الملونة والجميلة ذات الأشكال الباهية التي يحمل غلافها بعض الرسوم التي تلفت انتباه الطفل وتشد نظره، من أكثر الأمور التي تشجع الطفل على التعلم، بل وإنّها تجعله شغوفاً لمعرفة المزيد، لذا يجب الابتعاد قليلاً عن الدفاتر والكرّاسات التقليدية المتداولة؛ لأنّ الطفل بطبيعته يحبّ الألوان والرسوم..
ونظراً إلى أنّ الأطفال يحبون اللعب؛ فالأولى محاولة تعليمهم من خلاله، فالخيارات المتاحة في هذا المجال كثيرة، منها قطع الألعاب المكعبة الشكل التي تمت طباعة حرفٍ واحد عليها، فأحجامها متفاوتة وألوانها كذلك الأمر، ويمكنك إسماع الطفل نطق هذا الحرف الهجائي بشكل متكرر أثناء اللعب، سيدفع ذلك ذاكرته لحفظه بطريقة لن تأخذ منك الجهد العظيم، وعند حفظه لتلك الأحرف الهجائية وشكلها ستصبح المهمة سهلة عليك، بالإضافة الى الألعاب الإلكترونية التي تشبه الحاسوب في المبدأ، فبمجرّد أن يضغط الطفل على لوحة المفاتيح لتلك اللعبة، ينطلقُ مباشرةً صوتٌ ينطق ذلك الحرف، وهذا أيضاً من شأنه المساعدة على حفظ شكل الحرف و الإسم الذي يطلق عليه.
بعد أن تمّ حفظُ الحرف سننتقل الى كتابته ِعلى الكراس، وذلك بجعل الطفل يكررُ كتابةَ الحرف مراتٍ كثيرة الى أن يجيدَ كتابتهُ جيداً، وبعد ذلك تبدأ في تعليمهِ كيفية تركيب الكلمة، ابتداءً من تعلّمِ تغيّر شكلِ الحرف عندما يكونُ في بدايةِ أو وسطِ أو حتى نهاية الكلمة، وتكرارُ كتابة شكلِ الحرف في كل حالةٍ على حدةٍ، الى أن يستطيعَ ربط الحروف في كلمة واحدةٍ، ومع الممارسةِ سيصبح الأمر غايةً في السهولة، وعند عملية ربط الكلمة من الضروري جداً قراءة الحروف وتهجئتها أثناء ذلك بشكل مسموع على مسامع الطفل، وبهذه الطريقة سيتعلم القراءة والكتابة بفترة قياسية.
أخيراً أشدّدُ على أنّ الممارسة والتكرار ستسهلُ كل صعب بشكلٍ تدريجي، إلى أن يصبح شيئاً سهلاً وبسيطاً في آنٍ واحد.
المقالات المتعلقة بكيف تعلم الطفل القراءة والكتابة