التلوّث التلوث هو إدخال المواد الملوثة للبيئة الطبيعية ممّا يؤدي إلى الإضرار بها، ويتسبب بحدوث اختلالات في النّظام البيئي، حيث إنّ هذه المواد الملوّثة إما أنْ تكون مواد دخيلة جاءت من الخارج ودخلت على البيئة، أو قد تكون مواد طبيعية الأصل ولكنها تجاوزت مستوياتها المعقولة، كما أنّ التلوث لا يقترن بالمواد الكيميائية فقط بل يمتد ذلك ليشمل التلوّث بأشكاله المختلفة كالتلوّث الصناعي، والضوضائي، والتلوّث الإشعاعي، والحراري، والبيلوجي، والضوئي، وغيرها من أشكال التلوّث.
طرق الوقاية من التلوّث - العزل بين المناطق الصناعية والمناطق السكنية، حيث إنّ المناطق الصناعية هي من أكبر مصادر التلوّث بختلفِ أشكاله وأنواعه، بل من أكثرها خطورة على الصحة سواءً للإنسان أم للحيوان أم للنباتات؛ وذلك لكثرة المواد الكيميائية التي تحتوي عليها المصانع وتنطلق منها.
لذلك يجب فرض رقابةٍ صحيةٍ على المصانع بشكلٍ دوري، وعمل تدابير للحدِّ من خروج هذه الملوثات، وذلك باستخدام آلاتٍ ومعداتٍ وتقنياتٍ حديثة (صديقة للبيئة) كالفلاتر التي تُستخدم لتنقية دخان المصانع الخارج بالجو، واتخاذ الإجراءات الرّادعة والمناسبة للقائمين على المصانع المخالفة لشروط الصحة العامة.
- محاولة توعية النّاس باستخدام المشتقات النفطية (السولار والبنزين) الخالية من الرّصاص والكبريت، بالرّغم من أنّ أسعارها أغلى بقليل من التي تحتوي على الرّصاص إلّا أنّها تكون أفضل من حيث الحد من ضررها على البيئة، وكذلك أفضليّتها للآلات كالسيارة وغيرها.
- إنشاء قاعدةِ بيانات فيها معلومات أساسية تساهم في توعية النّاس بأهمية الحفاظ على البيئة وخطورة أضرار التلوّث، بالإضافة لوضع عقوباتٍ لمن يُضر بالبيئة حتى لو كان بالمنزل، وإعداد خطط معينة للنّهوض بقطاعات البيئة، وتوفير موارد بشرية مُدربة في مجال المحافظة على البيئة.
- التأكد من الصيانة الدورية للآلات والأجهزة التي تساهم في تلوّث البيئة كالمكيفات الهوائية، والسيارات وغيرها.
مصادر التلوث ينقسم التّلوّث بالاستناد لمصدره إلى نوعين هما:
- التلوّث الطبيعي: هو عبارةٌ عن تلوّثٍ يكون مصدره الظواهر الطبيعية التي تحدث بالكون من وقت لآخر مثل: العواصف المُحمّلة بالرّمال والأتربة، والبراكين، والزّلازل، والصّواعق، أي إنّ هذا النّوع من التلوث يكون خارَج إرادةِ الإنسان ولا دخل له به، لذلك لا يستطيع الإنسان الحد منه، أو مراقبته، أو التنبّؤ به.
- التلوّث الصناعّي: هو التلوّث الناتج عن الإنسان وما يقوم به من نشاطاتٍ خدميةٍ وصناعيةٍ وزراعيةٍ وترفيهية وغيرها، ومن أبرز مصادر التلوّث الصناعي: عوادم السيارات، والمخلفات التجارية والصناعية، ودخان المصانع.وتعتمد شدة هذا التلوث على عوامل منها:
- درجة تركيز الملوثات.
- المدة الزّمنية للتلوّث.
- الخصائص الحيوية، والكيميائية، والفيزيائية للملوّثات.
- قابلية التجدد.
- درجة السميّة.