مقالة علمية عن تلوث البيئة

يعتبر تلوّث البيئة من أكثر المشاكل الخطرة على البشرية وحياة الكائنات الأخرى، فالهواء الملوّث بمقدوره أن يسبّب الضرر للمحاصيل الزراعية، ممّا يهدد حياة الكائنات الحية عامّة، حيث إنّ التلوث البيئي مصطلح يُشير للطرق والأساليب التي من خلالها يتسبب النشاط الإنساني في إلحاق الأذى بالبيئة الطبيعية، حيث يشهد أغلب البشر تلوّث البيئة في هيئة مَطْرَح مكشوف للنفايات أو في هيئة دخان أسود منبعث من المصانع، ولكن تلوث البيئة قد يكون غير منظور، وليس له رائحة، وبعض أنواع التلوث قد لا تؤدّي إلى تلوّث التربة والهواء والماء، ولكنها تؤدي إلى إفساد متعة الحياة، فمثلاً الضجيج الناتج عن حركة المرور والآلات، يُمكن اعتباره أحد أشكال التلوّث غير المنظور.

• تلوث الهواء: يُقصد به اختلاط الهواء بمواد عضوية أو غير عضوية، كالدخان المنبعث من السيارات والمصانع، كما أنّ تلوّث الهواء يُضر بصحّة النباتات والحيوانات، ويؤدي إلى إتلاف المباني والمنشآت الأخرى، كما تُقدّر منظمة الصحة العالمية أنّ قرابة خُمس سكان العالم معرضون لمستويات خطرة وبنسب مختلفة من ملوّثات الهواء.
• تلوّث الماء: يقصد به اختلاط الماء بموادّ كيميائيّة سامة أو بمياه المجاري أو الفلزات أو الزيوت أو أية مواد أخرى ملوثّة للماء، حيث إنّ هذا النوع من التلوّث يؤثر في المياه السطحية كالبحار، والمحيطات، والأنهار، كما أنّه من الممكن أن يُضرّ بالمياه الموجودة في باطن الأرض (المياه الجوفية)، بالإضافة إلى أنه يُضر النباتات والحيوانات، وحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّه يموت قرابة خمسة ملايين شخص سنوياً، بسبب شربهم المياه الملوّثة.
• تلوث التربة: هو عبارة عن التدمير الذي يصيب الطبقة الصحية والمنتجة في التربة، حيث تعتمد التربة الصحية على الفطريات والبكتيريا والفطريات والمواد العضوية لتحليل المخلفات وإنتاج المغذيات، والتي بدورها تساهم في نمو النباتات والمحاصيل الزراعية، فالأسمدة والمبيدات التي يضعها المزارعون في التربة قد تؤدّي إلى تدمير إنتاجية التربة في حال تمّ استخدامها بشكل مُفرط، بالإضافة إلى أنّ بعض النشاطات البشرية مثل ريّ التربة الجافّة مع عدم وجود نظام تصريف جيّد وترك الماء راكداً في التربة يؤدي لظهور رواسب ملحية تجعل التربة شديدة الملوحة عندما يتبخر هذا الماء وذلك بدوره يُضر بالتربة وبالمحاصيل المزروعة فيها.
• التلوث الناتج عن النفايات الصلبة: يقصد بها النفايات التي تلفظها المنازل والمصانع، ويمكن أن تُلحق الضرر الشديد بصحّة الإنسان والحياة البريّة، والنباتات، والحيوانات، ومن هذه المخلّفات المبيدات، والإشعاعات، والفلزات الثقيلة.