استخدم الصِّينيون الملح منذ زمن بعيد في الطَّهي وحفظ الطَّعام، وكذلك استخدمه المصريون القدماء في عمليات التَّحنيط. ويتكوَّن الملح المتعارف عليه من عنصرين أساسيين هما: الصُّوديوم، والكلور، واسمه العلمي هو كلوريد الصُّوديوم، وصيغته هي: nacl. يتكوَّن الملح عادة من بلُّورات صافية على شكل مكعَّبات، ويأخذ الملح لونه الأبيض من الشَّوائب الموجودة فيه، ومصدر الملح في الكون هو الأُجاج: أي البحر والمحيطات المالحة، وكذلك الملح الموجود في الأرض والناتج عن تبخر الماء في البحار والمحيطات، وتعدُّ الولايات المتَّحدة والصين من أكبر منتجي الملح في العالم.
يُستخدم ملح الطَّعام عادة لإضافة النَّكهة والطَّعم إلى الأغذية، كما يُستخدم في حفظها، وللملح فوائد عديدة للجسم إذا تمَّ تناوله بالكمية المناسبة وهي 2 إلى 3 غرامات يوميَّاً؛ أي ما يعادل ملعقة صغيرة. إلَّا أنَّ استهلاك الملح بكميَّات كبيرة يؤدَّي إلى نتائج ضارَّة على الجسم؛ مثل ارتفاع ضغط الدَّم. لذلك يوصي الأخصائيَّون بالاعتدال في استخدامه. ويفقد الإنسان يوميَّاً كميَّات من الملح عن طريق العرق والتَّبوُّل، لذا يجب تعويض هذه الكميَّات في الجسم؛ حتى لا يؤدِّي نقصان الملح في الجسم إلى مشكلات خطيرة. أهميَّة الملح للجسميحتوي ملح الطّعام المعالَج على نسبة مرتفعة من الصَّوديوم، ويعدُّ الصوديوم معدناً مهمَّاً للجسم، وهو يساعد خلايا الجسم على القيام بالوظائف الحيويَّة المختلفة، ومن أهميَّته ما يلي:
يحتوي الملح على كميَّة كبيرة من الصُّوديوم، لذلك ينبغي عدم الإكثار من تناوله؛ لأنَّ مدخلات الصُّوديوم للجسم يجب أن لا تتجاوز 2000 ملغم في اليوم، وإذا زادت هذه الكميَّة عن هذا الحدّ، تصبح للصوديوم آثار صحيَّة ضارَّة على الجسم، ومن هذه الآثار الصِّحيَّة ارتفاع ضغط الدَّم واحتباس السَّوائل في الجسم، حيث تؤدِّي زيادة الصُّوديوم في الجسم إلى احتباس السَّوائل في الجسم، ومن هذه السَّوائل الدَّم، وبالتَّالي ازدياد حجم الدَّم، وإذا زاد حجم الدَّم ارتفع ضغطه على الشَّرايين في الجسم، ويؤدِّي ارتفاع ضغط الدَّم إلى أمراض عديدة مثل: السَّكتات والجلطات القلبيَّة والدِّماغيَّة، وأمراض القلب والكلى.
أضرار زيادة الملح على الجسمالمقالات المتعلقة بهل الملح يرفع الضغط