يمّر الإنسان في حياته بدءاً من لحظة التلقيح وحتى آخر لحظة في حياته بعدد من مراحل النمو، حيث تطرأ تغيرات شكليّة وجسميّة وجنسيّة عليه بشكل ملحوظ، إلا أن هناك حالات استثنائية قد تتعرض لاختلال في عملية النمو الطبيعية سواء كان ذلك بالزيادة أم النقصان، ونخص بالذكر مشكلة الطول والتي تعد الأكثر شيوعاً بين الأطفال.
ومن الجدير بالذكر فإنّ جسم الإنسان عبارة عن منظومة تتوزع الأدوار فيها بشكل متساوٍ، إذ تتولى مسؤوليّة النمو من حيث الطول والبلوغ وغيرها على عاتق هرمون النمو الذي تفرزه الغدة الدرقيّة، وفي موضوع بحثنا هذا سنسلّط الضوء عليه ودوره في زيادة الطول عند الأطفال.
هرمون النمووعلمياً Growth hormone، ويرمز له اختصاراً بـGH, تفرز الغدة النخامية الأمامية مادة بروتينياً تتألف من أحماض أمينيّة، وكما يمكن وصفها على أنّها سلسلة وحيدة ذات ببتيدات متعددة تتولى مسؤوليّة تحفيز النمو، وتقدّم الدعم للخلايا على التكاثر، وكذلك تجدّدها. يعتبر هرمون النمو دواءً لعلاج الاختلالات التي يصاب بها الاطفال ويعالجها، وخاصة ما يتعلق بنقص هرمون النمو لدى البالغين، ويقدّم هذا العلاج كدواء قانوني يُصرف بالصيدليات، ويقدّم هرمون النمو فائدة للأشخاص البالغين، ومنها:
يترك هرمون النمو أثراً بَنّاءً على أنسجة الجسم، كما هو الحال بالهرمونات البروتينية، كما يحفز التفاعل بين المستقبلات الموجودة على سطح الخلايات، ومن أكثر تأثيرات هرمون النمو خلال فترة الطفولة زيادة الطول إذ يزيد الهرمون طول الإنسان بالاعتماد على آليتين وذلك للأسباب التالية:
المقالات المتعلقة بهرمون النمو لزيادة الطول عند الأطفال