نبذة مختصرة عن أحد العلماء المسلمين في الطب

نبذة مختصرة عن أحد العلماء المسلمين في الطب

محتويات
  • ١ ابن النفيس
    • ١.١ الاسم
    • ١.٢ الإسهامات العلمية في مجال الطب
    • ١.٣ الآثار العلمية والوفاة
ابن النفيس

يعد ّالطبّ أحد العلوم الحياتيّة وأوسعها مجالاً، وكان للمسلمين إسهاماتٌ بارزةٌ فيه ساعدت في تطوّره والتوصّل إلى الكثير من الاكتشافات والإبداعات التي لم تقتصر على علاج الأمراض فقط وإنّما تمّ اكتشاف طريقة سير العمليات الحيويّة في الجسم بشكلٍ دقيق، ومن هؤلاء العلماء المسلمين الذين برعوا في الطبّ العالم ابن النفيس.

الاسم

هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم القَرشي الدمشقي الملّقب بابن النفيس، وقد ولد ابن النفيس في دمشق وترعرع فيها وكبقية العلماء المسلمين تعلّم القرآن الكريم وتلقى تربيةً دينيةً صالحةً.

لقد أخذ ابن النفيس علومه من الطبيب الدمشقي ابن الدخوار، ولكنه لم يكتفِ بذلك بل أخذ على عاتقه التعمّق بالدراسة والتجربة حتى استطاع امتلاك المهارة الكبيرة في الطبّ واتخذ له منهجاً علمياً خاصاً في العلاج والتشريح، كما اتبع مذهب الطبيب العربي الحارث بن كلدة الثقفي الذي عاصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يصرّ على عدم استخدام الدواء إلّا عند الضرورة القصوى.

الإسهامات العلمية في مجال الطب

يعدّ ابن النفيس من أشهر العلماء الذين برعوا في علم الأعضاء في القرون الوسطى، فقد مهّد الطريق أمام ويليام هارفي الذي اكتشف الدورة الدموية الكبرى عام 1628م، فقد اكتشف ابن النفيس الدورة الدموية الصغرى.

كانت النظرية السائدة في تلك المرحلة هي وجود ثقوب في الحاجز الذي يقع بين الجانب الأيسر والجانب الأيمن في القلب تسمح بمرور الدم من جهةٍ إلى أخرى، وبأنّ الرئتين وظيفتهما الرفرفة فوق القلب للتخفيف من حرارته وحرارة الدم، ويتسرّب الهواء من الثقوب الموجودة فيها، كما كان يُعتقد أنّ الدم يتمّ إنتاجه في الكبد، ثمّ يُدفع إلى القلب ليضخّه إلى بقية أعضاء الجسم.

نفى ابن النفيس هذه النظريّة وأثبت أن الدم يخرج من القلب باتجاه الرئتين ليتمّ تنقيته بالأوكسجين ومن ثمّ يعود مرّةً أخرى إلى القلب ليقوم بضخّه إلى أجزاء الجسم، وهذه الدورة بين القلب والرئتين تسمّى بالدورة الدمويّة الصغرى، كما أثبت أنّ الجدار الفاصل بين حجرتي القلب؛ البطين الأيمن والبطين الأيس، هو جدار صلد لا يحتوي على ثقوب تسمح بمرور الدم.

الآثار العلمية والوفاة

ساهم ابن النفيس في الكثير من الاكتشافات الطبيّة إلا أنّ معظم توثيقاته لها ضاعت مع دمار المكتبة في بغداد على يد المغول، فانتقل ابن النفيس والكثير من العلماء المسلمين إلى القاهرة التي كانت تعدّ المكان الوحيد الهادىء والمستقرّ في ذلك الوقت، وبقي في القاهرة إلى أن توفى فيها عام 687 للهجرة (1288م).

المقالات المتعلقة بنبذة مختصرة عن أحد العلماء المسلمين في الطب