يُعدّ العالم والمخترع السوريّ عيسى محمّد عبّود، أصغر علماء العالم في العصر الحديث، فقد تميّز بنبوغٍ علميٍّ فذٍّ، وعبقريّة لافتة، جعلت منه صاحب عدد كبير من الاختراعات المسجّلة باسمه، وهو في عمر الزهور، حيث لم يكن قد تجاوز السادسة عشر من عمره بعد. إلّا أنّه ذهب ضحيّة للحرب السوريّة، فقد طالته يد الغدر، وتمّ اغتياله بتاريخ 18 نيسان من عام 2011 ميلادي، على يد مجهولين بعد أقلّ من شهر على بداية الأحداث في سوريا، في مدينة حمص.
نبذة عن حياتهولد العالم والمخترع السوري عيسى عبّود عام 1984 ميلادي، في قرية حديدة التّابعة لمحافظة حمص، لأسرة تعمل بالزراعة، وأبدى منذ نعومة أظفاره ميلاً وشغفاً بالتقنيات الإلكترونيّة، فدرس في الثانوية الصناعيّة، وكان لديه مختبره الخاص الذي يجري فيه اختباراته وتجاربه العلميّة.
الجوائز التي حصدهاشارك وهو في الصف العاشر في عدّة معارض في حمص، وعلى مستوى الجمهوريّة العربيّة السوريّة، مثل معرض الباسل للإبداع والاختراع، وحصل فيه على المراكز الأولى عن اختراعاته المتعلّقة بالطاقة والكهرباء، كما نال شهادة تقدير من منظّمة الويبو العالميّة للملكيّة الفكريّة، وفي عام 2000 ميلادي نال جائزة من هذه المنظّمة في جنيف في سويسرا، عن بحث علمي أعدّه حول تخزين المعلومات في الخليّة الحيّة، كما حصد الجائزة الذهبيّة عن أفضل اختراع لأصغر مخترع في العالم.
أهم اختراعاتهحين بلغ سنّ السابعة والعشرين من عمره، كان قد أتمّ تسجيل سبعة اختراعات رائدة على مستوى العالم باسمه، كما صرّح عبر وسائل الإعلام بأنّه يمتلك القدرة على صناعة مراكز للأبحاث العلميّة بأقلّ التكاليف، وتفوق تلك الموجودة في دول العالم المتقدّم، ومن اختراعاته نذكر:
كما كان يعمل قبل اغتياله على برامج خاصّة بالأتمتة والذكاء الاصطناعي، والمُذهل أنّه قام باختراع جهاز للكشف المبكّر عن مرض السرطان عن طريق التخاطر، لكن المؤسف أنّه أبقى هذا الاختراع خارج دائرة الضوء الإعلامي، وبقيت كيفيّة عمله سرّاً مع العالِم الراحِل وحده.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن عالم سوري