يشير مفهوم الكراهية إلى مجموعة من المشاعر التي يصاحبها شعور بالنفور اتجاه شخص ما ينتج عنها الابتعاد عن الشخص، أو إنهاء العلاقة المشتركة بينهما، وتعددت الأسباب التي قد تتسبب بهذا النوع من المشاعر السلبية؛ كالماضي السلبي المشترك، أو الخوف مما هو مكروه دون تجربته، ومن أشهر ما قيل في التنمية البشرية حول الكراهية: الكراهية مرض لو استحوذ على القلب لحطمه وأذهب العقل معه.
معظم الناس يتعرضون للكراهية في مرحلة ما من حياتهم، إما لخطأ يستوجب الاعتذار عنه، أو لأسباب لا تتعلق بالشخصية المكروهة كالهوية، أو الجنس، ويمكن تجاوز هذه المواقف من خلال الإرشادات الآتية:
يعتبر التجاهل من أنجح الأساليب المستخدمة مع الكارهين، وذلك بعدم الاهتمام بالانخراط بهم، إلا أن التجاهل لا يجدي دائما نفعاً، فعند التعرض للعنف الجنسي، أو العنف الجسدي، أو النفسي فيجب الاستعانة بالآخرين للمساعدة.
تعتبر الثقة بالنفس أهم سلاح في مواجهة الكراهية، ويمكن تعزيز الثقة بالنفس من خلال المحافظة على الإيجابية والتفاؤل، فالثقة هي العامل الأساسي في التغلب على الإحباط، فعلى سبيل المثال: إذا كنت مضطراً للمشي إلى جانب شخص يكرهك، فلا تنظر للأسفل، وأبقِ رأسك عالياً وجسدك ممشوقاً.
لا يعني تجنب الكارهين الاختباء منهم، وإنما عدم السماح لهم بالتحكم في حياتنا وذلك من خلال الابتعاد عن المواقف التي تطلب التفاعل مع هؤلاء الكارهين، كما أنّ تجنب الكارهين هو أيضاً وسيلة رائعة لتعزيز الثقة بالنفس، وتجنب أي شعورٍ سلبي.
إذا كنت مرغماً على المكوث مع الكارهين لك، فلا تنزوي في الأماكن التي يتواجدون بها، وإنما كن عضواً فعالاً ومتحدثاً نشطاً، وإن سنحت الفرصة بطرح السؤال عليهم حول سبب هذه المشاعر السلبية فاقتنصها.
ملاحظة: تذكر دائماً بإحاطة نفسك بالأشخاص الإيجابيين، والطيبين، الذين يزرعون الحب والتفاؤل في المحيط بدلاً ممن يملؤون محيطنا بالتشاؤم والكراهية.
المقالات المتعلقة بكيف تتعامل مع شخص يكرهك