موضوع عن مدينة فلسطينية تقع على شاطئ البحر

موضوع عن مدينة فلسطينية تقع على شاطئ البحر

محتويات
  • ١ يافا
    • ١.١ المُناخ
    • ١.٢ التجارة
    • ١.٣ الثقافة
    • ١.٤ يافا والنكبة
يافا

تُعتبرُ يافا من أهمّ وأقدمِ مدن فلسطين التاريخيّة، حيث يعودُ تاريخُها إلى أكثرَ من خمسة آلاف عام، وتقعُ على الساحل الشرقيّ للبحر الأبيض المتوسّط على ربوة ترتفعُ حواليْ مئة وستّة عشر قدماً عن مستوى سطح البحر، فيما تُحيطها المروج الخضراء من كلّ جانب، وعُرفت بحدائقها وجنائنها الجميلة التي تبعدُ عن مدينة القدس ستين كيلومتراً إلى الشمال الغربيّ منها، وتبلغُ مساحتُها أكثرَ من سبعة عشر ألف دونم، ممّا جعلها بوابة فلسطين التجاريّة عبرَ البحر قديماً؛ فكانت تضمّ مرفأً تجاريّاً ضخماً وحيويّاً يتميّزُ بوجود صخور سوداء كبيرة.

سمّيت يافا بهذا الاسم نسبة إلى طبيعتِها الجغرافيّة الجميلة، فيافا تعني في اللغة الكنعانيّة الجميلة أو المنظر الجميل، وقد أسماها الكنعانيون بهذا الاسم وظلّت تُعرف به عربيّاً حتّى اليوم، وفي مقالِنا هذا سنتعرّفُ على طبيعةِ مُناخها، وتجارتِها، وثقافتِها.

المُناخ

تتمتّعُ مدينة يافا بمناخٍ معتدل الحرارة نسبياً؛ بسبب وقوعِها على ساحل البحر الأبيض المتوسّط، ممّا وفر بيئة نمو جيّدة لأشجار الحمضيات فيها، وتبدأ الأمطار بالهطول عليها في شهر تشرين أول/أكتوبر وتستمرُّ حتّى شهر نيسان/أبريل، ويتجاوزُ متوسّط الكمية السنوية لها خمسمئة وخمسين مليمتراً، ولا تعدُّ الأمطار ولا البحر مصدر المياه الوحيد فيها، بل هناك ينبوعانِ للمياه العذبة شمالاً، كما عُثر هناك على آبار ارتوازيّة محفورةٍ في الصخور.

التجارة

احتلّت مدينة يافا مركزاً حيويّاً في التجارة الداخليّة والخارجية؛ بسبب وجود الميناء الذي يُعدّ أقدم ميناء بحري على مستوى الوطن العربي، وقد ربطت الحركة الملاحية عبره تجارة الشرق بالغرب، مما أعطى المدينة أهمية تجارية كبيرة، فعملت على تصدير البرتقال الذي اشتهرت به ولا سيما البرتقال اليافاوي والشموطي إلى الخارج منذ القرن التاسع للميلاد، كما ازدهرت فيها صناعة البلاط والإسمنت، إضافةً إلى صناعة الورق والزجاج والنسيج، وكانت تحتلُّ مركزاً متقدماً في مجال صيد الأسماك، وتواجدت فيها قبل النكبة ستّة أسواقٍ رئيسيّة.

الثقافة

صدرت في مدينة يافا معظم الصحف والمجلات الفلسطينيّة، ممّا جعلها مركزاً ثقافيّاً لكل الأنشطةِ الثقافية والأدبية في فلسطين في ذاك الوقت، وعُنيَ أهلُ يافا بالتعليم؛ حيث بلغ عدد المدارس فيها قبل عامَ 1948م سبعاً وأربعين مدرسة، فيما وصل عدد المستشفيات إلى أربعة، كما جمعت الدين الإسلامي والمسيحي؛ حيث تحتوي على اثني عشر مسجداً، أبرزهم: المسجد الكبير الذي يقعُ على شاطئ البحر الأبيض، ويعود تاريخُه لفترةِ الحكم العثمانيّ، وعشر كنائس بالإضافة إلى ثلاثةِ أديرة.

يافا والنكبة

تعرّضت يافا كباقي المدن التاريخيّة في فلسطين للاحتلال الإسرائيليّ عامَ ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين، أو خلال الفترة التي عُرفت بنكبة فلسطين، وعلى إثر ذلك دُمرت العديدُ من القرى والبلدات المحيطة بيافا، وشُرّد أهلها، وتمّ تهويدُ الكثير من معالمها، فيما تمّ تغيير اسمِها إلى العبريّة.

المقالات المتعلقة بموضوع عن مدينة فلسطينية تقع على شاطئ البحر