مدينة نزوى في سلطنة عمان

مدينة نزوى في سلطنة عمان

محتويات
  • ١ مدينة نزوى العُمانية
  • ٢ تاريخ مدينة نزوى
  • ٣ معالم مدينة نزوى
    • ٣.١ قلعة نزوى
    • ٣.٢ فلج دارس
    • ٣.٣ المساجد القديمة
    • ٣.٤ البيوت والحارات التراثية
مدينة نزوى العُمانية

تقع مدينة نزوى في محافظة الداخلية في شمال سلطنة عُمان، وتعتبر أكبر مدن المحافظة وأكبر مراكز النخيل فيها، وتبعد مسافة 164كم عن العاصمة مسقط، وتتميز المدينة بإطلالة طبيعية خلابة والطابع التاريخي العريق، وسُميت نزوى بهذا الاسم لأنّها منزوية في مفترق الطريق الذي يربط بين مسقط، وشمال السلطنة مع محافظات الباطنة والظاهرة، مع سلسلة جبال الحجر.

تضم المدينة العديد من القرى والمدن التابعة لها، ومن أهم مراكزها: إقليم الجبل الأخضر، وبركة الموز، كما تعتبر مركزاً تجارياً واقتصادياً يربط بين ولاية عبري ومنطقة الظاهرة، كما تتميز بالمناخ الحارّ صيفاً، والبارد شتاءً في كافة مناطق المدينة، باستثناء منطقة الجبل الأخضر التي تتميز بأنّها معتدلة صيفاً وباردة جداً في الشتاء.

تاريخ مدينة نزوى

تشتهر نزوى بالطابع التاريخي والتراثي القديم، فهي أقدم المدن العُمانية، حيث ترجع بتاريخها إلى أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وعلى مرّ العصور سكنها الفرس، وما زالت بعض البساتين تُسمى بأسماء فارسية إلى يومنا هذا، وفي العصور الإسلامية كانت مركزاً مهماً، حيث لُقبت ببيضة الإسلام، وخضعت تحت حُكم آل الجلندي في عهد الخلافة الأموية، ويذكر أنّ أهلها كانوا يطلبون العلم في العراق، وتأثرت نزوى بالعلماء وأُنشأت في تلك الفترة المدرسة النزوانية، والمدرسة الرستاقية، وساهمت هذه المدارس في النمو العلمي والثقافي للمدينة.

معالم مدينة نزوى قلعة نزوى

تقع القلعة في منطقة الجبل الأخضر وهي من أقدم القلاع الموجودة في البلاد، وتتميز بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، ويبلغ ارتفاعها 24 متراً، وأما قطرها الخارجي فيصل إلى 43 متراً، ويبلغ قطرها الداخلي 39 متراً، وفيها سبعة آبار للمياه، وبعض السجون التي كانت يقضي بها المجرمون عقوباتهم المختلفة على نوع الجرائم التي يرتكبونها.

تأسست القلعة في عام 1660م على يد الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي، واستمر بناؤها 12 عاماً؛ فهي تضم العديد من المتاهات المعقدة، واشتهر هذا الإمام بأنّه الذي طرد البرتغاليين إلى خارج حدود عُمان، وعند زيارة القلعة لا بُدّ من زيارة سوق نزوى التقليدي القريب منها والذي يشتهر بالصناعات الحرفية المزدهرة.

فلج دارس

تعني كلمة فلج قناة مائية أو نهر صغير، وعرفت الأفلاج بواسطة الفرس في عام 2500 قبل الميلاد، وكانت هذه القنوات المائية الصغيرة تستخدم في ري البساتين، وبعض الاستخدامات الأخرى، ويعتبر فلج دارس أكبر الأفلاج في عُمان والتي يبلغ عدد 4112 فلجاً، وما زال سكان نزوى يحافظون على هذا الفلج القديم، ويقع حالياً في داخل حديقة عامة في منطقة المرفع وتسمى بمرفع دارس، ويعتبر من الآثار القديمة التي يقصدها الزوار لمشاهدتها.

المساجد القديمة

أبرزها حصن نزوى أو مسجد السلطان قابوس، وبُني هذا الحصن على يد الوالي الصلت بن مالك الخروصي اليحمدي أشهر أئمة عُمان في القرن الثالث الهجري، ويتميز هذا الحصن بأنّه كان مقراً للوالي، وفيه مسجدٌ تقام به الصلاة، والساحات التي يعقد بها حلقات العلم والدراسة، وعمل السلطان قابوس على ترميمه ليبقى منارة للعلم والعلماء، ومن المساجد الأخرى: مسجد سعال الذي يتميز بنقوشه الفريدة وبُني هذا الجامع في عهد الوالي الصلت بن مالك.

البيوت والحارات التراثية

يستطيع الزائر أيضاً مشاهدة البيوت العتيقة التي سكنها أهل مدينة نزوى في القدم، وتتميز هذه البيوت بأنّها مبنية من الطين ومسقوفة بجذوع النخيل، وهي هندسة معمارية تضم النقوش المتعددة التي تأثرت بالحضارات القديمة.

المقالات المتعلقة بمدينة نزوى في سلطنة عمان