موضوع عن عيد الفطر المبارك

• ١ عيد الفطر
  • ١.١ زكاة الفطر
  • ١.٢ صلاة العيد
  • ١.٣ آداب وسنن عيد الفطر

يعدّ عيد الفطر أول الأعياد التي يحتفل بها المسلمون في شتّى بقاع العالم، فموعده هو اليوم الأوّل من شهر شوال ثم يأتي بعده عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة، وقد سمّي عيد الفطر بهذا الاسم لأن المسلمون يصومون شهراً كاملاً قبله وهو شهر رمضان المبارك، ويوم العيد هو اليوم الأول الذي يفطرون به، ويحرّم عليهم صوم هذا اليوم فرحاً بالعيد.

في عيد الفطر يخرج ولي الأمر زكاة الفطر عن جميع أفراد أسرته ومن يُعيلُهم، ويمتدّ موعد إخراج الزكاة إلى قبل الخروج لتأدية صلاة العيد، فهي تسدّ النقص الذي قد يحصل في صيام العباد.

ذهب بعض علماء الدين إلى أنّها سنةً مؤكدة؛ لأنّ الفرض جاء للصلوات الخمس المفروضة فقط، وهناك من ذهب إلى أنّها فرض عين على كلّ مكلّف؛ لأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم حافظ على تأديتها وأمر المسلمين بذلك، وقد ذهب قسمٌ آخر من العلماء إلى أنّها فرض كفايةٍ ولا يمكن إلزام جميع الأفراد بها.

صلاة العيد ركعتان، يفتتح الإمام الركعة الأولى بسبع تكبيرات، والثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، ويرفع يديه مع كلّ تكبيرة، ويقرأ بعد التكبيرات سورة الفاتحة وسورة أخرى، والمستحبّ أن يقرأ سورة الأعلى وسورة الغاشية، أو يقرأ سورة قاف وسورة القمر، ويجهر بالقراءة‏، وبعد التسليم يجلس الإمام بين المصلين ويحثهم على صدقة الفطر.

من آداب العيد:

• الأكل قبل الخروج لتأدية صلاة العيد إيذاناً بالإفطار ولو كان ذلك بتناول حبّة تمر، واصطحاب النساء والأطفال للمشاركة في الصلاة تعبيراً عن الشعور بالفرح ومشاركة بقية المسلمين بالعيد.
• الاغتسال ولبس الملابس النظيفة والجميلة والتعطّر للرجال، والتكبير في الأسواق وفي الطرقات بصوتٍ عالٍ.
• إظهار الفرح والسرور وتجنّب افتعال المشاكل
• زيارة الأقارب والأرحام لتهنئتهم بالعيد وتهنئة جميع المسلمين وملاقاتهم بالوجه الحسن البشوش.
• التوسعة على الأهل والأبناء وإسعادهم في مثل هذا اليوم ضمن الضوابط الشرعية، مثل أخذهم إلى حدائق الألعاب وشراء ما يحبّونه لإشعارهم بالفرح والسرور وبأنّ هذا اليوم هو عيد المسلمين وليس كبقية الأيام، وقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلّم على ذلك حسب ما روته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( دخل عليَّ أبو بكرٍ وعندي جاريتانِ من جواري الأنصارِ. تُغنِّيانِ بما تقاولت به الأنصارُ ، يوم بُعاثٍ. قالت: وليستا بمُغَنِّيَتَينِ. فقال أبو بكرٍ: أَبمَزمورِ الشيطانِ في بيتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ وذلك في يومِ عيدٍ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: " يا أبا بكرٍ ! إنَّ لكلِّ قومٍ عيدًا . وهذا عيدُنا ")[صحيح مسلم].