جاء في القرآن الكريم الأمر بالتّوجه إلى بيت الله الحرام لأداء فريضة الحجّ لمن امتلك القُدرة من حيث المال والصِّحة والعافية والأمان على نفسه وعلى من سيتركهم خلفه. قال تعالى:"ولله على النَّاس حِجُّ البيت من استطاع إليه سبيلًا ومن كفر فإنّ الله غنيٌّ عن العالمين"؛ فقد جاء لفظ الكُفر في هذه الآية للمستغني الرَّافض لهذه الفريضة مع الاستطاعة.
منذ رفع إبراهيم عليه السَّلام لقواعد البيت العتيق والأنبياء عليهم السَّلام لا يتوانون عن أداء فريضة الحجّ حتى بلغ عدد الأنبياء الذين حجّوا بيت الله الحرام سبعين نبيًّا منهم موسى، وهودٌ، وصالحٌ عليهم السَّلام.
ما يلزم الحاج فعلهقبل توجّه الحاج إلى مكّة المكرّمة عليه فعل ما يلي:
في اليوم الثَّامن من شهر ذي الحجة يغتسل الحاج ويُحرم للحجّ، ثُمّ يتوجّه إلى مِنى مع جموع الحجيج مع التّلبية، وبعد صلاة فجر اليوم التَّاسع يتوجّه الحجاج إلى جبل عرفة ويبقون هناك مصلِّين مهلِّلين مُلبّين حتى غروب الشَّمس، بعد ذلك تبدأ نفرَة الحجّاج إلى مزدلفة ويبيتون فيها ليلتهم تلك بعد جمع حصى الجمرات، وفي الصّباح ينطلق الحُجّاج لرمي الجمرات ثُمّ التَّوجه إلى مكّة لأداء طواف الإفاضة ثُمّ الذَّبح والحلاقة أو التَّقصير، ثُمّ العودة إلى مِنى مرّةً أخرى والاستقرار فيها لمدّة ثلاثة أيامٍ لأداء رمي الجمرات يوميًّا- الجمرة الصُّغرى والوسطى والكبرى-، ثُمّ التَوجّه إلى مكّة لأداء طواف الوَداع ومغادرة مكّة إلى الدِّيار.
المقالات المتعلقة بموضوع عن الحج