موضوع عن التكنولوجيا

موضوع عن التكنولوجيا

محتويات التكنولوجيا

التكنولوجيا هي علمٌ تطبيقي يولي اهتماماً بدراسة طاقة الفنون، والحرف، والصناعات، وكل ما يرتبط بها من وسائل مساعدة ومواد. تغيرت استخدامات التكنولوجيا بشكلٍ كبير خلال القرنين الماضيين، وكان مصطلح تكنولوجيا شائعاً باللغةِ الإنجليزيّة قبيل القرن العشرين.

كان يستخدم بشكلٍ عام في الإشارة إلى دراسة المهن، أو الفنون مفيدة، أو وصفها، وغالباً ما اقترن في تلك الفترة بالتعليم الفني، وبرزت التكنولوجيا على الساحة في القرن العشرين بشكلٍ متصل مع الثورة الصناعيّة الثانية، حيث تغيّرت معاني هذا المصطلح في تلك الفترة.

تكنولوجيا هي كلمة مشتقة من المفردة اليونانيّة (tekhnologia)، ويعني الشق الأوّل من هذه الكلمة باللغة الإنجليزيّة (techene) حرفة، والشق الثاني منها (logia) معناه دراسة شيء.

تعريف التكنولوجيا

مفهوم التكنولوجيا يعتبر من المفاهيم الشاسعة، بحيث أنه يشير إلى العديد من الفروع العلميّة والدراسيّة، من ضمنها: التكنولوجيا التطبيقيّة وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الحيويّة ..ألخ. تعرف التكنلوجيا على أنها العمليّة التي يقوم بها الفرد بهدف إحداث تعديلٍ في الطبيعة، لتقوم بتلبية متطلباته وتفيه باحتياجاته. يعتقد الغالبيّة العظمى من الناس على أن التكنولوجيا هي كل شئ يقوم الإنسان بصناعته، وهي حصيلة نبوغه وبراعته وتفوقه كـ ( الكمبيوتر بكافة برامجه، محطّات معالجة المياه والطائرات والمبيدات الحشريّة والميكروويف..) وغيرها من الأدوات التي تشير إلى التطوّر، لكن هذا الاعتقاد خاطئ، لأن التكنولوجيا تتجاوز في معناها المنتجات الملموسة، لأنها تتضمن كافة أنواع البنية التحتيّة الأساسيّة والضروريّة للقيام بأعمال التصنيع والتصميم والإصلاح والتشغيل التي تخص كافة الابتكارات، إضافةً إلى انّ كافة المعارف والمهارات المستخدمة في إيجاد كل ما هو جديد ومن ثم تشغيله – كالمهارات الهندسيّة والتقنية والفنيّة المختلفة وخبراء التصنيع – تعتبر أحد مكوّنات التكنولوجيا. ومن هنا فإن التكنولوجيا تعتبر نتاج العلم والهندسة، إضافةً لكونها دراسةً للعالم الطبيعي.

تطوّر مفهوم التكنولوجيا

كانت كلمة تكنولوجيا قديماً تدل على الحرفيّة، وتوارث المهارات اليدويّة من جيلٍ لآخر، وتطوّرت التصنيفات بشكلٍ تدريجي، بحيث تمّت إضافة الأساليب والمواد التقنية المبتكرة.

تعكس كلمة تكنولوجيا كل ما يرتبط بالتغيير، حيث إنها كانت تشير في القرن التاسع عشر للميلاد إلى الفنون العمليّة التي كانت تستخدم في خلق منتجاتٍ ماديّة ملموسة كصناعة الملابس، وإطارات السيّارات، والمحرّكات البخاريّة، لكن هذا المفهوم تطوّر في القرن العشرين ليضم كافة الأمور التي تفي بالاحتياجات الماديّة للإنسان، بدءاً من المؤسسات والمصانع التي تستخدم المهارات الهندسيّة والمعرفة العلميّة في عملها، ومن ضمنها المنتج النهائي.

في بداية هذا القرن تحولت التكنولوجيا إلى مستودع ضخم للمعرفة والمهارات التي يصعب على أي فردٍ أن يبرع بها بمفرده، بل هي بحاجة إلى مؤسساتٍ كبيرة تسعى إلى تصنيعها وتطويرها وتشغيلها، إضافةً إلى وجود أنواع مختلفة من التكنولوجيا المتداخلة، والتي تشكّل شبكاتٍ معقدة كصناعة السيارات التي ترتبط بأماكن الصيانة ومحطّات الوقود ومصنّعي الإطارات، وأنظمة الطرق العامّة التي تسير بها، إضافة إلى التكنولوجيا الخاصة بالحكومات الواضعة للوائح المرور وسياساته.

السمات الطبيعيّة للتكنولوجيا
  • الاتصال بالعلوم الأخرى:

توجد علاقة وثيقة تربط كافة العلوم بالتكنولوجيا، وعند استثناء عدد من الصناعات التكنولوجيّة ذات التقنيات المعقدة، فإنّ هناك أنواعاً قليلة من التكنولوجيا تصنّف على أنها (علوم تطبيقيّة).

تتسم التكنولوجيا بأنّ لهاعمليات وعلاقات مختلفة بالمعارف الموجودة، والهدف الأساسي الذي تسعى التكنولوجيا دوماً إلى تحقيقه، هو تغيير البيئة الماديّة، وليس فهم الطبيعة كما هو الحال بالنسبة للعلم بكافة فروعه، لهذا فإنّ الحلول المقدمة من قبل التكنولوجيا لا يمكن أن يقال عنها أنها دائما صائبة أو خاطئة، لكنّها توصف بأنها حلول قد تكون أكثر أو أقل فاعليّة من خلال وجهات نظر مختلفة.

  • التصميم:

يعتبر التصميم في التكنولوجيا عمليّة تتابعيّة تبدأ لحظة إدراك الحاجة، وتستمر عن طريق صياغة المواصفات إلى لحظة توليد الحلول النهائيّة والأفكار، وتكون النهاية من خلال تقييم الحلول.

  • تعددية الأبعاد:

وذلك من خلال تضمنها لأكبر المختصّين في مجال التكنولوجيا للقيام بالعديد من المهام من خلال تخصصاتٍ أخرى، ووفق ميزانيّات يتم تحديدها، إضافةً للإتصال بالعميل أو إقناع صانعي القرار، ويكون العمل وفقاً لمواعيد محددة سابقاً لتقديم المنتج بشكله النهائي.

  • الاختصاصية بالقيم:

تنطوي التكنولوجيا على مجموعةٍ من القيم تسعى إلى تحقيقها، ومن بينها القيمة الجماليّة والاقتصاديّة، وقيمة ملاءمة الغرض وسهولة التصنيع، إضافةً للقيمة الأخلاقيّة من حيث إيضاح صواب أو خطأ الحل الذي تمّ الوصول إليه.

  • التشكل من قبل المجتمع:

تقاس قوّة الشركات التكنولوجيّة بمدى اهتماماتها الاجتماعيّة، حيث إنّ المجتمع هو المؤثر والمساهم في الطروحات التكنولوجيّة من خلال خيارات المستهلك.

يمكن اعتبار أنّ التكنولوجيا تشكّل المجتمع، ويظهر الأمر جليّا في تكنولوجيا صناعة السيّارات التي قامت بتشكيل الطريقة أو البيئة التي يعيش بها الإنسان بشكلٍ عام في شتّى أرجاء العالم.

المقالات المتعلقة بموضوع عن التكنولوجيا