تتعدد الأخلاق الحسنة في الدين الإسلامي التي أمر الله تعالى بالالتزام بها، ولكن على رأس هذه الأخلاق الإخلاص، فالإخلاص محلُّه القلب، ولا يمكن لأحد غير الله تعالى أن يعرِف بإخلاص العبد في عملِه أو قوله، ويعرّف الإخلاص اصطلاحاً على أنه كلمة التوحيد، ويقال إنَّه صفاء النيّة في الطاعات والعِبادات وتوجيهها لله تعالى فقط.
يعتبر الإخلاص من وجوب قبول الله تعالى للعِبادات، فالله تعالى ينظر إلى ما في القلوب من صدقٍ وإخلاصٍ، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء)، وفي هذه الآية دلالةٌ واضِحةٌ على أنَّ الله تعالى أمر عبادة بإخلاص النيّة له عند القيام بأية عباداتٍ أو طاعاتٍ فعلاً أو قولاً، ومن الصَّعب تواجد الإخلاص مع الرّياء، فمن كان يوجد في قلبه مثقال ذرةٍ من حبّ الدنيا وقبول الناس والبحث عن الرِّضا والمدح من الناس فمستحيلٌ أن يحمل في قلبه الإخلاص، لأن في الإخلاص عدم الاهتمام لرأي الناس بل قد تصِل في بعض الأحيان إلى مخالفة ما يحبّون ويرغبون.
ولا يعتبر الإخلاص من الأمور السهلة التي يمكن تحقيقها بسهولة، فهي تتعاكس مع رغبة النفس وهواها، فالنفس البشرية تحب رؤية نتائج عملها وقولها بشكلٍ واقعي ومباشر وسريعٍ، وتحب أن تشعر بالمديح وإعجاب الناس، ويعتبر القضاء على هذه الرغبة من الأمور الشاقة التي تحتاج إلى إرادةٍ قوية وإيمانٍ صادِقٍ.
نتائِج الإخلاصالمقالات المتعلقة بموضوع عن الإخلاص