الأم أول مدرسةٍ يرتادها كل إنسان، وهي أول السبُل، وأول مركزٍ للمعلومات التي تُشكل الإنسان وتكون شخصيته، وهي التي تُنشئ جيلاً واعياً ومثقفاً إن صلحت، وجيلاً فاسداً إن فسدت، وعلى عاتقها أكبر مسؤوليةٍ قد تقع على عاتق أي شخص، فهي مسؤولةٌ عن حياة شخصٍ أو مجموعة من الأشخاص من كل الجوانب، وعليها تربيتهم وتعليمهم أمور الحياة كلها، فهي الممرضة، والصديقة، والحامية، والطباخة، وكل ما يحتاج إليه الطفل حتى يكبر، فكما قيل: الأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.
مهام الأملا ينحصر مصطلح الأم في الجانب الشاعريِ والعاطفي بأنها نبع الحنان ورمز الأمان، بل يتعدى ذلك ليشمل وظائف ومهام على الأم التقيد والقيام بها، ومنها:
قال تعالى: (وَوَصَيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَ الْمَصِيرُ) [لقمان:14].
أمر الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين ببر والديهم، وتوعد لمن يعقُّهم بغضبٍ منه وعدم رضا، وجعل للأم مكانةً خاصةً وسامية من المعاملة الكريمة، وأوجب الالتزام بها، كما رفع الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة الأم، وذكرها ثلاث مراتٍ عندما سأله أحد الصحابة بمن أحق الناس بصحبتي، وبرُّ الأم تعني معاملتها معاملةً كريمةً، واحترامها، وتقدير تعبها وشقائها، وعدم جرحها والإساءة إليها بأيّ صورةٍ كانت.
المقالات المتعلقة بموضوع حول الأم