تعتبر علاقة الحبّ بين الشاب والفتاة، ولا سيّما إن قامت على أسس صحيحة وغاية نبيلة مفضية إلى عفّة وستر من أنبل العلاقات الإنسانيّة، وفيها يحلق قلبيهما معاً، وفيرحلة الحبّ الحقيقي يأبى القلب إلا أن يرسل نبضاته، وإيقاعاته الخاصة، وترانيم الحبّ، وألحانه العذبة، فيحتاج الحبيبان لأن يترجما ما يجول بمشاعرهما، وما يخفق بقلبيهما، بلغة الكتابة، وهي لغة ربما يفوق سحر إيقاعها لغة الاتصال الهاتفي أو اللقاء المباشر، إنّها لغة تنسكب فيها المشاعر من وعاء القلب وإنائه، صفحات القرطاس، وملاعقها العينان، وذلك بقراءة أحرف المشاعر، وكلماتها المكتوبة.
عناصر التعبير عن الحب للحبيبلانتهاج لغة الكتابة، والتعبير، بين الحبيبين، عناصر يزداد بها التعبير بهاء وجمالاً، فتنطق بها كلمات التعبير، وحروفه عند كلّ قراءة، وعند كلّ كتابة، وأجتهد في ذكر بعضها:
إنّ لغة المشاعر، هي لغة القلوب، الخيال فيها سيد الموقف، ربما يحاول الانقضاض على حكمة العقل وتوجيهه، ولكن للمشاعر فضاء معيّن يمكن لها أن تحلق فيه، فصدق الوصف، وجمال التشبيه، وعذب الكلام، وصدق التعبير، كلها عناصر تقوى بها روابط الحبّ بين الحبيبين، وأقوى ما يجمع ذلك كله، هو صدق الظاهر والباطن بينهما، ومتى كان اللسان في واد، والقلب والعقل في واد آخر، ستفضح الأيام ما كان بينهما خافياً، وَيُفتَضَحُ أمر من كان يلوك عبارات الحب بالمشاعر عابثاً.
المقالات المتعلقة بتعبير عن الحب للحبيب