يقول الله عز وجل في سورة العنكبوت (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ(، فالموت حق علينا جميعاً ويجب دائماً أن نكون مستعدين دائماً لهذه اللحظة،و يقول الشاعر :
الموْتُ بابٌ وكلُّ الناسِ داخِلُهُ يا ليْتَ شعرِيَ بعدَ البابِ ما الدَّارُ
الدَّارُ جنَّة ُ خلدٍ إنْ عمِلتَ بِمَا يُرْضِي الإلَهَ، وإنْ قصّرْتَ، فالنّارُ
هما محلان ما للناس غيرهما فانظر لنفسك ماذا أنت تختار
ومن علامات استعداد الإنسان للموت هي كتابة الوصيّة، فيجب على المسلم أن يكتب وصيّته مبكراً إذا ما أراد أن يوصي فالموت لا يفرّق بين صغير أو كبير، والآن إليك بعض الإرشادات في كيفيّة كتابة الوصيّة:
• يجب أن تكتب الوصيّة بشكل واضح ودقيق ومفهوم ولا يقبل التأويلات لما لها من أهميّة بالغة، خصوصاً إذا ما تضمنت أمور تتعلّق بالورثة، لذا كان على كاتب الوصيّة أن يبتعد عن أي نصوص قد تثير الخلاف أو النّزاع.
• لضمان عدم التلاعب بالوصيّة فإنّه من الأفضل أن يوقع الشّخص وصيّته بنفسه ويشهد عليها شاهدين على الأقل كما يفضل أن يقوم بكتابتها بخط يده.
• من الأفضل أن يتم الإحتفاظ بنسخة من الوصيّة بعد كتابتها عند أحد الأقرباء أو الأصدقاء الثقات من غير الورثة
• في حال أراد الموصي أن يخصّص جزء من ماله لغير الورثة فإن عليه ألا يتجاوز الثّلث من أملاكه، حيث جاء عن النبي في ردّه حول مسألة تتعلّق بالوصيّة (الثُّلُثَ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَتْرُكَ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ لَهُمْ مِنْ أَنْ تَتْرُكَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ )
• للموصي الحريّة في كيفيّة اختيار ألفاظ الوصيّة ولكن غالباً ما تبدأ الوصية بالنص (أوصي أنا ثم يذكر اسمه) ثم يذكر الأشياء التي يريد أن يوصي بها، دون أن تتناول الوصيّة أي أمر فيه معصية لله عز وجل.
• يجب أن يقوم الموصّي بتحديد أحد معارفه لتنفيذ الوصيّة ويشترط أن يكون عادلاً وأميناً وسواء كان من الأقرباء أو من غيرهم.
• يمكن للموصّي أن يغيّر الوصيّة في أي وقت أراد، فمثلاً لو كان قد كتبها منذ فترة طويلة من الممكن أن تتغيّر عدّة أمور أثناء حياته، لذا يمكنه تعديلها وأن يشهد من جديد على الوصيّة الجديدة ويقوم بإتلاف الوصيّة القديمة.
المقالات المتعلقة بكيفية كتابة الوصية