موضوع تلوث البيئة

عندما خلق الله الكون ، أثبت أن الانسان لا يستطيع أن يتحمل هذه المسؤولية الكبرى ، وانه سيعيث في الارض الفساد ، ولن يرحم أحد هذه الأرض مطلقاً ، فالله سبحانه كان على علم مسبق أن كل شيء سيؤثر في البيئة بشكل عام ،سواء في الحياة الاجتماعية أو السياسية أو الدينية ، أو حتى البيئية ، فهذه المجريات خلفت أثاراً عظيمة ، ومدمرة في الأرض ، وما حولها ، ولعل الملفت في الأمر أن هذه الأمور يجب ألا تقف على هذا الحد ، وإنما يجب أن يتم الوصول إلى معلومات وبيانات ، حول تغيير نمط الحياة ، من أجل الحفاظ على بيئة خالية من المشكلات ، وخالية من التلوث ، ومع الإزدياد في أعداد الناس ،وفي التعداد السكاني أصبح التلوث أكثر ، وخرجت الأمور عن السيطرة ، فبدأ الإنسان بابتداع الخطط والمخططات ، من أجل التخلص من التلوث الحاصل على مستوى العالم ، فنبدأ بالتلوث الذي ينتج عن تراكم النفايات في كل مكان ، ثم التلوثث البصري ، والسمعي وغيرها ، وهذه كلها تندرج تحت مسمى التلوث ، فكيف يمكنا أن نحدد مفهوم التلوث ، وكيف يمكن أن نحدد الأسباب الرئيسة وراء موضوع التلوث على الكرة الأرضية؟

التلوث : وهو عبارة عن تغير جذري حاصل على مدار الحياة الاجتماعية ، والبيئية ، ينتج عن تغيير في العناصر البيئية التي تعمل على تخلخل الطبيبعة ، وتخلخل عناصرها ، مما يؤدي إلى حدوث مشكلة عدم توازن ، هذه المشكلة جعلت الامور أسوء بكثير مما كانت عليه في السابق .

أسباب التلوث البيئي :

ولعل أسباب التلوث البيئي ناتجة بشكل كبير ، نتيجة كما أسلفنا الذكر حدوث تراكمات بشرية في مناطق بيئية محددة ، فنجد الأماكن التي بها تكدس سكاني هي في الحقيقة تحتوي على نسبة تلوث غير مقبولة على الاطلاق ، سواء أكان هذا التلوث نتيجة تراكم النفايات في المجمعات السكنية ، أو حدوث مشكلة في الاتزان البيئي ، نتيجة انحصار المياه مثلاً ، فجعلت هذه الأمور وغيرها من المسببات الرئيسية للتلوث البيئي ، ولا ننسى أيضاً تسرب مياه الصرف الصحي إلى مسطحات الماء على سطح الأرض ، مما جعل الأمر غاية في التعقيد ، فحتى المسطحات المائية الجارية أصابها التلوث ، وما عادت من الممكن أن نستخدم المياه في التخلص من مشكلة المياه التي ما زالت حتى اليوم تنحسر في الآبار ، ولا يوجد حل لهذه المشكلة .

وأخيراً ومن أهم الأسباب أيضاً عدم الحصول على فرصة حقيقية من أجل توعية البشر ، حول ضرورة الإستهلاك الأمن للعناصر البيئية ، حتى نحد من التلوث الذي أصبح ينتشر بشكل كبير ، وخاصة في الأماكن التي تلاقي رواجاً كبيراً بين الناس .