هو يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية القُرشي الدمشقي، وهو الخليفة الأموي الثاني، ويعود تاريخ ميلاده إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه -، فقد ولد في الثالث والعشرين من شهر رمضان عام 26 للهجرة في قرية الماطرون. تولّى يزيد بن معاوية الخلافة لمدةٍ لم تتجاوز الأربع سنوات؛ فتولاها في السنة 60 للهجرة وانتهت بوفاته في سنة أربعة وستين للهجرة، ويُذكر أنّه شارك في عدةِ غزوات، من بينها الطوانة والقسطنطينية.
نشأة زيد بن معاويةترعرع يزيد بن معاوية في مَضارب أخواله طِيلَة فترةِ طفولته، وذلك بعد طلاق والدته ميسون بنت بحدل من والده الصحابيّ الجليل معاوية بن أبي سفيان، ورضخ يزيد لأوامر والده ولَحق به إلى دمشق لِيُكمل حياته هناك، ويُجالس رجال الدّولة ويستفيد من الخبرات السياسية لِوالده.
أبدى والده اهتماماً كبيراً به؛ إذ جلب له المُؤدّبين والنسابين؛ كدغفل بن حنظلة السدوسي الشيباني، وعلاقة بن كرشم وغيرهم، وترك هؤلاء العلماء أثراً إيجابياً في يزيد حتى أصبح من أصحاب الطبقة الثانية بين طبقاتِ النسابين، وكان يُصغي لِوُفود العرب التي تتوافد إلى والده حتى يكتسب منهم الخبرة.
حياة يزيد بن معاويةكان معاوية بن أبي سُفيان قد استثنى ابنه يزيد من الخلافة، ورشّح ستة أسماء ليقع الاختيار على أحدهم من بعده للخلافة وهم: سعيد بن العاص، وعبد الله بن عامر، والحسن بن علي، ومروان بن الحكم، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وكان هؤلاء المرشّحون للخلافة يشتركون بصفاتٍ حسنةٍ منها: الدهاء، والكرم، والوفاء، والفقه، والتزام الحدود.
لم يخطر ببال معاوية أنْ يُبايَع يزيد إلا بعد أنْ وافت المنية الصحابي الجليل الحسن بن علي، فبموته لم يتبقّ من المرشحين أحدٌ إلا أبناءهم، فاعتبر أنَّ ابنه أحق من البقية بالخلافة؛ وذلك نظراً لخبرتِه في الأمور السياسية وتمرسه بها، وتزوّج من فاختة بنت أبي هاشم، وأم كلثوم بنت عبد الله، وله من الأبناء معاوية، وخالد، وعاتكة. أعمال يزيد بن معاويةانتقل يزيد بن معاوية إلى جوار ربّه في الخامس عشر من شهر ربيع الأول عام 64 للهجرة، الموافق الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 683 م، وذلك في حوارين التابعة لمحافظة حمص السورية، وَوارى جثمانه ثرى مقبرة باب الصغيرة بالقرب من قبر والده الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه -، وكان يبلغ من العمر 36 عاماً.
المقالات المتعلقة بمن هو يزيد بن معاوية