بحث عن خالد بن الوليد

بحث عن خالد بن الوليد

نشأة خالد بن الوليد

القائد العربي المسلم خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، أحد أشهر القادة في التاريخ الإسلامي، لقب بسيف الله المسلول، يلتقي في نسبه مع الرسول صلى الله عليه وسلم في جده السادس مرّة بن كعب، ووالده هو الوليد بن المغيرة سيّد بني مخزوم، اشتهر بكرمه ورفعة نسبه حتى قيل بأنّه كان يرفض أن تشعل نارٌ غير ناره لإطعام الجياع، وعلى وجه التحديد في مواسم الحج وسوق عكاظ، ويعتبر والده أحد أثرياء مكّة وأطلق عليه العديد من الألقاب منها ريحانة مكة والوحيد، أمّه هي لبابة بنت الحارث الهلاليّة.

أرسل خالد بن الوليد في صغره وكما جرت العادة في مكّة إلى الصحراء، لينشأ تنشئة صحيحة في جو الصحراء، وعاد لوالديه وهو في سن الخامسة وقيل في السادسة، وأصيب في طفولته بالجدري، حيث تركت إصابته تلك عددٍ من الندوب في وجهه وتحديداً على خده الأيسر. تعلم الفروسيّة حتى نبغ فيها في سنّ مبكّرة ليتفوّق على أقرانه في هذا الخصوص، واشتهرت عنه القوة والشجاعة والإقدام والجَلَد، وتميّز بخفّة حركته في عمليتي الكرّ والفرّ، وهذا ما جعله من أشهر وأشجع فرسان عصره على الإطلاق.

مواقف من حياة خالد بن الوليد

خالد بن الوليد كان طويل القامة بشكلٍ بائن، عريض المنكبين أبيض البشرة، كث اللحية، يشبه إلى حدٍ كبير عمر بن الخطاب لدرجة كان يخلط بينهما.

شهد خالد بن الوليد معركة أحد، حيث كان قائد الميمنة في جيش قريش، وكان هو السبب في تحويل دفة المعركة لصالح القرشيين في المعركة بعد أن لاحظ نزول الرماة عن الجبل فاستغلّ هذا الأمر وقام بالالتفاف حول الجبل وهاجم مؤخّرة جيش المسلمين أثناء انشغالهم بجمع الغنائم، وحول الخسارة إلى نصر لصالح المشركين.

أرسل الوليد بن الوليد شقيق خالد برسالةٍ إلى خالد يدعوه فيها لاعتناق الإسلام وذلك اثناء أداء المسلمين لعمرة القضاء في مكّة وفقاً لاتفاق صلح الحديبيّة الذي أبرم بين المسلمين والمشركين، وراق الأمر لخالد وسار إلى يثرب ليعلن إسلامه، وهو في طريقه التقى بعمرو بن العاص ماضياً إلى يثرب لإعلان إسلامه أيضا، وهكذا كان حيث أعلن خالد ورفاقه إسلامهم في الثامن من صفر، ففرح الرسول بهذا الأمر حيث قال: " إن مكة قد ألقت إلينا أفلاذ أكبادها ".

تولّى خالد بن الوليد قيادة جيش المسلمين في معركة مؤتة بعد استشهاد القادة المسلمين الثلاثة في المعركة، وكان خالد حديث العهد بالإسلام، لكن المسلمين بالرغم من هذا اختاروه قائداً لهم، ووضع خطة أفقدت الروم والغساسنة توازنهم في المعركة ظناً منهم بأنّ المدد جاء للمسلمين الأمر الذي جعل الرعب يدب في نفوسهم، حوارب خالد ببسالةٍ في هذه المعركة حتى قيل بأنّ تسعة سيوف قد كسرت في يده، وهكذا فقد قاد المسلمين إلى نصرٍ مؤزر، وعاد إلى يثرب منتصراً فأطلق عليه الرسول عليه السلام لقب سيف الله المسلول.

توفي خالد بن الوليد في السنة الحادية والعشرين للهجرة، ودفن في حمص، ونقل عنه قبل موته بأنه قال وهو على فراش الموت: " شهدت مئة زحفٍ أو زهاءها، وما في بدني موضع شبرٍ إلا وفيه ضربةٌ بسيفٍ أو رميةٌ بسهمٍ أو طعنةٌ برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء ".

المقالات المتعلقة ببحث عن خالد بن الوليد