تغيّرت حياة العرب بعدَ الإسلام، وتغيّرت طبيعة تعاطيهم مع الحياة كما كانوا عليها قبل الإسلام، فقد كانوا قبل ظُهور الدين الاسلامي في ظلمات الجاهليّة والتي انعكست على سلوكهم في تلك الفترة وعلى نمط حياتهم الاقتصادي والاجتماعي، وتأثّرت تبعاً لذلك الثقافة الخاصّة بالعرب، بما فيها الشعر والنثر، وكافّة صنوف الأدب العربيّ.
وتميّز كلّ عصر بعد الإسلام بنوع من الثقافات والأدب الّذي اشتهرَ به، ويبقى الشعر العربيّ هوَ الأدب والفنّ الذي أتقنهُ الشعراء، ولكن تغيّرت المفاهيم التي احتواها الشعر العربي في عهد الإسلام من مفاهيم جاهليّة لا تُميّز بين الحقّ والباطل وبين الحلال والحرام إلى شعرٍ يدعو الى الزهد والتقوى، ويتغنّى بأمجاد الإسلام وانتصاراته الباهرة، كما انتشر شعر المديح من الشّعراء للخلفاء.
وأوّل العصور الإسلاميّة بعد عصر الخلافة الراشدة هوَ عصر الخلافة الأمويّة، التي كانت بعد تنازل الحسن بن عليّ رضيَ الله عنهُ وأرضاه بالخلافة إلى معاوية بن أبي سُفيان، وبذلك التنازل قد آلت سدّة الحُكم إلى معاوية بن أبي سُفيان الّذي كانت الخلافة في عهدهِ في قومهِ بني أميّة من بعده، ولذلك سُمّيت بالخلافة الأمويّة.
وفي العصر الأموي انتشرَ الفنَّ والأدب وخصوصاً عند استقرار الأحداث وهدوء عواصف الكرّ والفرّ؛ فالعلم والأدب ينموان في أجواء السلم والرخاء، فكانَ أن برَزَ الشعر في عصر الدولة الأمويّة؛ بحيث كانت لهُ سِماتهُ الخاصّة كالإيجاز وقوّة التعبير، وكذلك انتشرت أشعار الفخر والمديح، وبالإضافة إلى ازدهار الشعر في العصر الأمويّ انتشر الشعراء الّذين أثروا على المسيرة الشعريّة، وكانت لهُم بصماتهم البارزة في ميادين الشعر الإسلامي في ظلّ حُكم الدولة الأمويّة.
من هُم شُعراء العصر الأمويّ؟شعراء العصر الأموي هُم نسيج من شعراء العرب الّذين اصطبغوا بالصبغة السياسيّة ومتطلّبات المرحلة التي كانوا فيها، فكانَ من أبرز الشعراء افي العصر الأموي هُم:
المقالات المتعلقة بمن هم شعراء العصر الأموي