من اخترع المصباح

يعتبر المصباح الكهربائي أحد أهم الأجهزة الكهربائيّة التي يحتاج إليها جميع الناس وفي أي مكان في العالم، حيث يعمل المصباح الكهربائي على تحويل الطاقة الكهربائيّة إلى الضوء المرئي، والذي يضيء الأماكن المعتمة. اختُرع هذا المصباح الكهربائي على يد العالم والمخترع الأمريكي في العام 1879 وذلك بعدما فشل عدّة مرات في إضاءة المصباح، فقد عمل توماس إديسون هو وفريقه على هذا الاختراع لوقت طويل جداً إلى أن نجحوا في نهاية المطاف. يتكوّن المصباح الكهربائي المتوهّج من العديد من المكوّنات وهي الرصاص، والفتيلة، والغاز الخامل، والقاعدة، والزجاج، وأماكن التوصيل.

توماس إديسون

هو واحد من أهم المخترعين في العالم، وهو مخترع أمريكي، عمل على تطوير العديد من المخترعات التي أسهمت إيجابيّاً في البشرية وبشكل لا يتصوره إنسان، منها آلة التصوير السينمائي، والفوتوغراف، والمصباح الكهربائي، وترتيبه على مستوى العالم من حيث أكثر المخترعين اختراعاً في المركز الرابع، حيث يمتلك توماس إديسون حوالي 1093 براءة اختراع.

ولد العالم الأمريكي توماس إديسون في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة ميلان والتي تقع في ولاية أوهايو، ترتيبه بين إخوته السابع، وهو الأخير أيضاً، فله من الأخوة غيره ستة. لم يكن توماس إديسون في صغره نابغاً، بل كان فاشلاً دراسيّاً شارد الذهن طوال الوقت، ومن هنا فقد أنهى إديسون فقط من حياته في المدرسة الرسمية ثلاث سنوات فقط، لكنّ أمه لم تهمله بل دعمته وأكملت له تعليمه، ممّا دفعه لقراءة موسوعات علميّة منذ صغره، وهذا الأمر كان له الأثر الكبير في تطويره وتطوير عقله إلى أن أصبح من أعظم المخترعين في العالم.

إديسون والمصباح الكهربائي المتوهج

قام إديسون بالعمل على اختراعه الأشهر والذي ارتبط به وأصبح رمزاً للتجربة والإبداع بعد أن قام بالعديد من المحاولات الفاشلة، إلا أن ما يتوجب التنويه إليه هو أن إديسون كان قد أكمل مسيرة عدد كبير من المخترعين الذين حاولوا في هذا المخترع العظيم ولكنهم فشلوا، وبسبب نجاحه هو وحده في هذه الاختراع فقد نسب هذا الاختراع إليه.

حاول إديسون تكوين المصباح من الأسلاك البلاتينيّة أو من المعادن الأخرى، إلا أنه فشل وعاد واستخدم الأسلاك المصنوعة من عنصر الكربون، وقد أجريت أول محاولة ناجحة للمصباح الكهربائي في العام 1879 ميلادية، وتحديداً في الثاني والعشرين من شهر أكتوبر. كان توماس إديسون مصاباً بمرض السكري وقد توفّي بسبب المضاعفات التي نشأت عن هذا المرض المزمن وكانت وفاته في العام 1931 ميلادية.