يُعتبر الهاتف من أهم الاختراعات عبر التاريخ، فقد قدم غراهام بل باختراعه للهاتف خدمة كبيرة للبشرية، حيث تمّ من خلال هذا الهاتف التواصل السريع والبسيط بين الناس في جميع أنحاء العالم، فسهّل من خلاله التواصل بين المغتربين وأهلهم ممّا خفف من الشعور بالغربة، وقد مرّ الهاتف بمراحل عديدة، وسنعرفكم في هذا المقال إلى هذه المراحل بالتفصيل.
مراحل اختراع الهاتف اختراع الهاتفاستطاع ألكسندر جراهام بيل عام 1876م الحصول على براءة اختراع للهاتف مُعتمداً في ذلك على نقل الصوت باستعمال الطاقة الكهربيّة، وحدث ذلك بعد اختراع التلغراف كأوّل وسيلة للاتصال بين نقطتين بعيدتين، وكان هناك عيب في التلغراف هو إيصاله لرسالة واحدة فقط من وإلى جهة الإرسال.
أوّل هاتف في التاريخ ابتكر جراهام بيل هاتفه عام 1876م، وقام بإجراء أوّل مكالمة هاتفية مع مساعدته، فطلب منها الحضور إلى مكتبه، وكانت تلك أوّل جملة تنقل عبر الهاتف في التاريخ. الهاتف الشمعدانأطلق على الهاتف الشمعدان هذا الاسم نسبة إلى الشمعدان الذي تُثبت عليه الشموع، فهو يُشبهه في الشكل، وكان هاتف الشمعدان أوّل نموذج في سلسلة تطوّر الهواتف، وهو ينقسم إلى جزأين متصلين بسلك أحدهما يستقبل الصوت، والآخر يرسله، وكان انتشار استخدام هذا النوع من الهواتف في الفترة ما بين 1890-1930م.
الهاتف الدائريهو نسخة مطورة عن هاتف الشمعدان، حيث يشتمل على جسم الهاتف الرئيسي مُثبت به قرص دائري يُستخدم لطلب رقم الاتصال، إضافة إلى سماعة متصلة بالجسم الرئيسي عن طريق سلك تُستعمل للتحدّث، وسماع الطرف الآخر في الوقت ذاته، وقد حقّق استخدام هذا الهاتف شعبية كبيرة، وقد كانت الهواتف في الفترة الواقعة ما بين عام 1930، و1970م مُقتصرة في البداية على المكاتب الكبرى، والهيئات الحكومية، والخاصة، وبعد ذلك بدأ بالانتشار بالتدريج فأصبح في كلّ مدينة في العالم مركز واحد يستقبل الراغبين بالتحدّث في الهاتف مُقابل الدفع على كلّ دقيقة.
الهاتف بأزرارتمكّن العلماء عام 1963م من اختراع ناقلات اللمس الكهربية، حيث تحوّل هذه الناقلات اللمس إلى شحنة كهربائية الأمر الذي أدّى إلى تطور الهاتف، فظهر الهاتف ذو الأزرار لتسهيل عملية طلب الرقم، فبدلاً من إدارة القرص إلى النهاية لكلّ رقم يقوم المتصل بالضغط على الرقم المطلوب، وأصبح هذا النوع من الهواتف مستخدماً في معظم البيوت.
هاتف الرد الآليفي هذا الجهاز يستطيع المتصل ترك رسالة صوتية للطرف الآخر عند عدم إجابته على الاتصال، وكان يجب على المستخدم وضع شريط تسجيل بالجهاز كي يستطيع تسجيل الرسائل وعرضها، وبالتالي تغيير الشريط في كل مرة يمتلئ بها، أو مسح الرسائل المسجلة عليه، ثم تطوّر بعد ذلك، فأصبح هناك ذاكرة خاصّة بالهاتف تتحكم في عدد الرسائل الموجودة عليها بأزرار خاصة.
التطورات الأخيرة في صناعة الهواتفالمقالات المتعلقة بمراحل اختراع الهاتف