مفهوم الزكاة في اللغة يعني النماء والزيادة، ويعني أيضاً الطهارة، وهي على نوعين: الطهارة الحسية، والطهارة المعنوية، الطهارة الحسية تعني تطهير الأموال، كما في الزكاة بمفهومها العام في الإسلام، حيث يُخرج المسلم زكاة من أمواله إيماناً منه أنّ المال هو مال الله، وأنّ للفقير حقٌّ فيه، أمّا الطهارة المعنوية فهي تعني تطهير النفس، كما في زكاة الفطر، حيث إنّه في هذه الأخيرة يطهّر المسلم الصائم نفسه من اللغو والرفث، ويقوم بإطعام المسكين، عن طريق أداء زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، أو في شهر رمضان المبارك، وأمّا تأديتها بعد صلاة العيد فتُعتبر صدقة فقط.
حكم زكاة الفطرزكاة الفطر كما أشرنا في المقدمة حكمها هو الفرض على كل مسلم، كبير أو صغير، حرّ أو عبد، ذكر أو أنثى، وإن لم يقدر الصغير على تأدية الزكاة من ماله الخاص، فإنّ وليّه من يقوم بتأديتها عنه، على أنّ المسلم الواجب عليه تأديتها هو الذي يزيد من قوته وقوت أهله ليلة العيد ويومه، أمّا ما دون ذلك فيُعفى من أدائها.
مستحقّو زكاة الفطرمستحقّو زكاة الفطر وكما جاء في الشرع، هم الفقراء والمساكين من المسلمين؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق: " فرض رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زكاة الفطرِ طُهرَةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ وطُعْمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولَةٌ ومنْ أدَّاها بعدَ الصلاةِ فهيَ صدقةٌ منَ الصدقاتِ"، ونُشير هنا أنّه من الخطأ دفع زكاة الفطر للأقارب، أو الأصدقاء، أو الجيران، في حال لم يكونوا بحاجة لها، فإنّ الفئة المخصّصة لزكاة الفطر هم الفقراء، والمساكين فقط.
ما يجوز إخراجه لزكاة الفطريُخرج لزكاة الفطر:
تقوم دار الإفتاء في كلّ بلد تُجيز إخراج زكاة الفطر نقداً - قبيل شهر رمضان أو خلاله - بتحديد القدر اللازم لإخراجه، فدار الإفتاء الفلسطينية حدّدت مقدار زكاة الفطر نقداً للعام 2015م - 1436 هـ بما يساوي ثمانية شيكل أو دولارين تقريباً عن الفرد الواحد، وفي الزيادة خير وأجر.
المقالات المتعلقة بمقدار زكاة الفطر نقداً