تطوير الذات تطوير الذات هو إدارة النفس إدارة إيجابيّة سليمة، وهو زيادة الخِبرات والمعلومات لدى الإنسان، وأن لا يقبل الإنسان أن يمرّ عليه يوم دون أن يضيف شيئاً لنفسه، أو عقله، أو شخصيته، أو عمله، فهو في تطوّر ورقيّ وسعي مستمر للوصول إلى الأفضل وتحقيق الذات والنجاح في الحياة؛ فقد وهبنا الله سبحانه وتعالى العديد من الملكات والقدرات والمواهب التي ميّز فيها كلّ شخص عن غيره، فيجب على الإنسان أولاً معرفة ذاته ودراسة نقاط قوّته ومواهبه، والانطلاق في رحلة لتطوير هذه المواهب والقدرات ليصنع شيئاً نادراً وجميلاً في هذا العالم، ويجب أن يجعل الإنسان من تطوير حياته جزءاً لا يتجزّأ من حياته اليومية.
كيف يطور الإنسان من ذاته من أراد العلا سهر الليالي، ومن أراد تطوير ذاته عمل واجتهد وسعى للوصول إلى ما يريد، وحقّق أهدافه في الحياة، وتطوير الذات يكون بقيام الإنسان بالعديد من الخطوات التي من شأنها تحقيق الرفعة والتقدم والنجاح له، منها:
- تحديد أهداف الإنسان في الحياة بدقة، ويشمل ذلك الأهداف الروحيّة، والجسديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، والعلميّة، والأسريّة، وكافّة الجوانب والأصعدة الأخرى التي تُهمّ الإنسان.
- النظرة الإيجابية للكون والأشياء من حولنا، وعدم لوم الآخرين أو الحياة، أو البلد أو الدولة على الوضع المُعاش، والبعد كلّ البعد عن السلبيّة في الأمور، ومعرفة أنّ كلّ الأمور التي تحصل حالياً للإنسان هي بسببه وبيده وله القدرة على تغيير الواقع.
- الأخذ بزمام المبادرة والبدء باتخاذ خطواتٍ واضحةٍ من شأنها المساعدة على تطوير الذات، وعدم انتظار المبادرة من أيّ أحدٍ، أو شخصٍ، أو مؤسّسةٍ، أو جهةٍ معينة للبدء برحلة التطوير الذاتيّ.
- تحديد القدرات والمواهب والملكات ودراستها جيداً، وتحديد الطريق المراد توظيف هذه القدرات فيها، والبدء بتطويرها وتنميتها والعمل عليها لرسم خطوطٍ واضحةٍ للنّجاح في الحياة.
- المحافظة على جسدٍ سليمٍ معافى وصحيّ، فلا قيمة لكلّ ما ذكر دون صحّة قويّة وجيدة، وتزكية الجسد أيضاً بالرياضة اليوميّة والمشي والأكل الصحيّ والتنفّس بطريقة سليمة.
- القراءة اليوميّة ومواكبة التطور العلميّ والتكنولوجيّ الحاصل في حياتنا اليوميّة.
- مصادقة الناجحين في الحياة، فقديماً قالوا"من جاور السعيد حظي بالسعادة"، ومن جاور الناجح حظي بالنجاح فلا شيء أجمل من المنافسة الشريفة، وأن يملأ الإنسان مُحيطه بالأصدقاء الناجحين الإيجابيين، ومن يحافظون على وقتهم أشدّ الحفاظ، بعيداً عن الجَلسات التي لا تجلب النفع.