مقابلة شخصية بين شخصين

مقابلة شخصية بين شخصين

مقابلة شخصية بين شخصين

في مقابلة جرت بين ذكر وأنثى ، انتقل الحديث عن أيهما أفضل ، فبدأ الذكر بالمقارنة ، وقال للأنثى : ألم تلاحظين أن الكون ذكراً ؟ . فأجابت الأنثى : بلى لاحظت ان الكينونة انثى ! .

قال : ألا تدركي أن النور ذكراً ؟ ، أجابت : بلى ، أدركت أن الشمس أنثى . فعاد يسألها : أوليس الكرم ذكراً ؟ ، قالت : نعم ، والكرامة أنثى . فقال لها : ألا يعجبك أن الشعر ذكراً ؟ ، قالت له الأنثى : أعجبني ، و أعجبني أكثر أن المشاعر أنثى . قال : هل تعلمين أن العلم ذكراً ؟ ، قالت له : أعلم أن المعرفة أنثى !.

صمت الذكر وقتاً ظل يفكر فيه وهو ينظر إليها ، لا يعلم ما يقول لها ، ثم استجمع أفكاره وعاد يقول لها : لقد سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى . فردت : بينما رأيت أنا أحدهم يكتب أن الغدر ذكراً .

فقال لها : ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثى . فقالت له : وهناك من أثبت بالدليل أن الغباء ذكراً . كبت الذكر غيظه وقال : في رأيي أن الجريمة أنثى . فردت عليه بسرعة : وأنا متأكدة ان الاثم ذكراً . فقال وعلى وجهه امارات الغضب : بل البشاعة أنثى . فردت : إذاً فالقبح ليس إلا ذكراً .

حاول هو كظم غيظه ، فتناول كوب من الماء كان موضوعاً أمامهما ، بدا عليها القلق عندما فعل ذلك ، ولكنها سرعان ما هدأت عندما رأته يشرب منه فلاحت على وجهها ابتسامة ما ان رآها حتى تغير غضبه إلى نوع من الهدوء ، فتنحنح ووضع الكوب على الطاولة ثم قال بهدوء : ولكن رغم كل شئ انت على حق بشكل ما ، فالطبيعة أنثى .

ابتسمت وهي تقول : وأنت كنت مصيباً ، فالجمال ذكراً . قال : وأعترف لك أن التضحية أنثى . قالت : والصفح ذكراً . فقال وعلى وجهه ابتسامة عريضة : أنا على ثقة أن الدنيا أنثى . فقالت خجلة : وأنا متيقنة ان القلب ذكراً .

المقالات المتعلقة بمقابلة شخصية بين شخصين