منطقة الساحل الأفريقيّ هي السافانا الاستوائية التي تقع في أعلى منتصف قارة أفريقيا، وتُشكّل شريطاً جُغرافياً متصلاً وشبه طوليّ الشكل يمتد من البحر الأحمر شرقاً حتى المحيط الأطلسي غرباً، وتمتد عبر خطوط العرض في جنوب القارة ووسطها وشمالها، وهي منطقة شبه قاحلة تحد الصحراء الكبرى من الجنوب، وتقارب مساحتها عشرة ملايين كيلومتراً مربعاً؛ معظمها صحراء جرداء وغير صالحة للزراعة، ويزيد عدد السكان فيها عن المئة مليون نسمة بقليل، وتعدّ من الدول الأفقر عالميًّا؛ فيما يرتفع معدل الخصوبة فيها، وتنخفض معدلات النمو الطبيعيّ، بسبب انتشار الأُميّة، وضعف المؤشرات الاقتصادية للمنطقة، وفي هذا المقال سوف نتعرّف على دول الساحل الإفريقي، وطبيعة مناخها.
دول الساحل الأفريقيهي الدول التي تقع في المنطقة الاستوائية السابق تعريفها، وتضمّ عشر دول إفريقية، وهي من يمين الساحل إلى يساره كالتالي:
يُعتبر مناخ دول الساحل الأفريقي مناخاً استوائياً قاسياً، حاراً ومشمساً وجافاً، وهبوب الرياح فيه دائم على مدار العام، كما أنّ سقوط الأمطار على هذه المنطقة شحيح بالمجمل وغير منتظم؛ فغالباً ما تسقط الأمطار خلال شهر واحد أو اثنين فقط، في حين ينقطع هطول الأمطار بقية الأشهر الأُخرى من السنة، وتتراوح نسبة هطول الأمطارعلى منطقة الساحل الإفريقي، ما بين مئة إلى ستمئة مليمتر سنوياً؛ لكن الدول الأقرب إلى البحر كالسنغال تهطل الأمطار فيها بكميات قليلة سنوياً، لذا فإنّ مناخها أكثر اعتدالاً من الدول التي تقع في منطقة الوسط، كونها مناطق حبيسة وصحروايّة.
تعاني منطقة الساحل الأفريقي من مشكلات بيئية مُتفاقمة؛ كتدهور المياه، والتصحّر، ونقص الموارد الطبيعية، وذلك بسبب العديد من العوامل المختلفة؛ كإزالة الغابات، وزراعة المحاصيل المستمرة، وظاهرة الرعي الجائر، إلى جانب عدم انتظام هطول الأمطار، وغياب السياسات البيئيّة، والخلافات والصراعات المستمرّة، حيث ساهمت هذه العوامل مجتمعة في تحويل نسبة كبيرة من الساحل الإفريقي إلى أراضٍ قاحلة، وإلى انتشار المجاعات والأوبئة والأمراض؛ أبرزها: الملاريا، والسل الرئوي.
سمات عامة لدول الساحل الإفريقيالمقالات المتعلقة بمفهوم دول الساحل الأفريقي