مفهوم حرية التعبير

محتويات

• ١ تعريف حريّة التعبير
  • ١.١ تاريخ حريّة التعبير
  • ١.٢ أهمية حفظ حريّة التعبير
  • ١.٣ صيانة حريّة التعبير

تعريف حريّة التعبير

تُعرَّف حريّة التعبير على أنها امتلاك الإنسان الحريّة للبوح بآرائه، وأفكاره، ومعتقداته، والتعبير عنها بشتى الوسائل المتاحة لذلك، دون وجود قيود، وعوائق حكومية، وغير حكومية، ودون أن تتجاوز هذه الآراء الآداب العامة المرعية.

تُصنَّف حريّة التعبير على أنها من الحريات الأساسية للإنسان، شأنها بذلك شأن سائر الحقوق الأخرى؛ وهذا الحق يتقاطع في كثير من نواحيه مع حقوق أخرى؛ كحق الفرد في التعبد، والتظاهر، وما إلى ذلك، حيث كفلت القوانين المختلفة هذه الحقوق الأساسية للإنسان، لما لذلك من فوائد عظيمة تعود على الفرد نفسه أولاً، وعلى مجتمعه ثانياً.

تاريخ حريّة التعبير

يعود مفهوم حريّة التعبير كما نعرفه في عصرنا الحالي إلى فترة القرون الوسطى، بعد أن مرت القارة الأوروبية بأحداث سياسية كبيرة، وقد تطور هذا المفهوم خاصة بعد نشوب الثورة الفرنسية، حيث صارت حريّة التعبير عن الرأي جزءاً رئيسياً ومهماً من حقوق الإنسان الفرنسي آنذاك، هذا وقد أسهم بعض المفكرين، والفلاسفة في لفت الأنظار تجاه هذا المفهوم، إلى أن تم إقراره بشكل رسمي كأحد أهم حقوق الإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منتصف القرن المنصرم.

أهمية حفظ حريّة التعبير

• عرض الآراء، والأفكار، ووجهات النظر المختلفة المطروحة إزاء القضايا المختلفة، والتي تمسُّ حياة الناس بشكل مباشر، مما يؤدي إلى إثراء هذه القضايا، ومعالجتها، أو تنميتها.
• تسليط الضوء على نقاط القوة، والضعف الكامنة في الأعمال، والمجهودات المبذولة من حولنا، مما يؤدي إلى تطويرها، وتحسينها، فكل جهد مبذول يجب أن يجد عدداً من الآراء الناقدة نقداً إيجابياً.
• إثراء الفكر الإنساني بشكل عام بالأفكار، والمقترحات، والإضافات الجديدة الخلَّاقة، مما يؤدي إلى تطوير الإنسانية جمعاء، والنهوض بها على كافة المستويات، والصعد.
• متابعة أعمال الحكومات، والجهات المسؤولة في دول العالم المختلفة، فالحكومات التي لا تلقى معارضة جريئة قادرة على التعبير عن آرائها بكل حريّة، دون أن تُقمع، أو يُتعدَّى عليها، تكون قد جنت على نفسها، ودمَّرت شعبيتها لدى الناس.

صيانة حريّة التعبير

تهتم الدساتير والقوانين عادة بحفظ الحقوق الأساسية للإنسان، وعلى رأسها حريّة التعبير، ومن هنا فإن أي تعدٍّ على أي شخص قام بالتعبير عن آرائه هو مما يجب أن يعاقب عليه القانون، وألا يسمح بمثله، وكلما كانت حريّة التعبير مصونة ومحمية كان ذلك دليلاً واضحاً على مدى رقي هذه الأمة، أو الدولة، ومدى الوعي الذي وصل إليه أبناء الشعب ممن يعيشون على أرضها، على عكس الاعتداءات التي قد تحصل على من اعتادوا التعبير عن آرائهم، فهذا يعكس تخلف الشعب، ودكتاتورية الدولة، وضيق صدر الحكومات عن سماع الآراء المعارضة.