هي من أحدِ أقسام العلوم المالية، والتي تهتمُ بتخمين، وقياس المخاطر التي تتعرّضُ لها الأموال سواءً على مستوى الحكومات، أو الشركات التي تعملُ ضمن القطاع الاقتصادي، وأيضاً تُعرفُ الهندسة المالية بأنّها فن التعامل مع العلميات المالية التي تُوفّر كافة الحاجات الاستثمارية للقيامِ بمشروعٍ جديدٍ، أو عمل ما، وتهدف هذه الهندسةُ إلى دراسة نسبة الأرباح التي يتمُّ تحقيقها، بالاعتمادِ على تأثيرِ المخاطرة المتُعرفُ
من التعريفات الأخرى للهندسةِ المالية (financial engineering)، هي عبارةٌ عن مجموعةٍ من النظريات التي تعتمدُ على تطبيقِ نماذج مالية، والتي تساهمُ في مُتابعةِ الوضع الماليّ للمؤسسة، أو الشركة في السوق المالي، وتقديم كافة الاقتراحات، والوسائل التي تساهمُ في المحافظة على استقرارها المالي، وضمن تطورها بشكلٍ مستمر.
تعتمدُ الهندسة المالية على فكرةِ الابتكار المالي، والذي يشيرُ إلى دور القسم المالي في الشركات في وضعِ خُططٍ مناسبةٍ للتعاملِ مع الأهداف الاقتصادية المرتبطة بالسنة المالية، وهي توفير الأرباح اللازمة لضمان استمرار عمل الشركة، والاحتفاظ بنسبةٍ كافيةٍ من السيولة المالية، ومحاولة تقليل تأثير المخاطرة بأكبرِ قدرٍ ممكن.
نشأة الهندسة الماليةتعودُ نشأة الهندسة المالية إلى عام 1950م، ويعدُّ عالم الاقتصاد الأمريكي هاري ماركويتز أول من استخدم مصطلح الهندسة المالية للإشارة إلى الطُرق المستخدمة في معالجة الأزمات المالية التي تصيبُ المحافظ الاستثمارية، وفي عام 1960م كما تم تطوير الهندسة المالية بالاعتمادِ على البرامج الحاسوبية التي تم تصميمها من أجل متابعة العمليات المالية، والحصول على نتائج تساعدُ المحللين الماليين على اتخاذ القرارات المالية المناسبة.
أما في العصر الحديث فأصبحت فكرة الهندسة المالية مرتبطة بمجموعةٍ من الخوارزميات الرياضيّة، والتي تُطبّقُ باستخدام برامج حاسوبيّة مطوّرة عن التي كانت موجودةً في مُنتصفِ القرن العشرين للميلاد، واعتمد تصميمها على الحالة المالية، والاقتصادية الخاصّة بالمنشأة، أو الجهة التي تُؤثّر الهندسة المالية في طبيعة عملها من خلال دراسة عمليات التمويل، والاستثمار، والمشروعات، والنفقات، ونسبة الخطورة، وغيرها من المؤشرات المالية الأخرى، وساهم ذلك في مساعدةِ العديد من المنشآت على تجنّب الوقوعِ في الأزمات المالية.
مميزات تطبيق الهندسة الماليةالمقالات المتعلقة بمفهوم الهندسة المالية