يلعب مفهوم الثّقافة دوراً مهمّاً في العديد من العلوم الإنسانيّة المختلفة خاصّة العلوم الاجتماعيّة، مثل: علم الإدارة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم الأنثروبولوجيا الثقافية، ويُعدّ العالم الاجتماعيّ تايلور هو أوّل من وضع تعريفاً للثّقافة العامّة، حيث عرّفها بأنها: (الكلّ الّذي يتضمّن العقيدة والمعرفة والأخلاق والفن والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى القدرات التي يكتسبها الإنسان بوصفه فرداً في المجتمع).
وعرّفها أيضاً العالم كلباتريك على أنّها: كلّ شيء صنعه العقل الإنسانيّ من مظاهر وأمور اجتماعيّة في البيئة الاجتماعيّة، وبمعنىً آخر هي أيّ شيء اخترعه الإنسان واكتشفه ولعب دوراً في مجتمعه.
أمّا التّعريف الذي قدّمه محمّد الهادي عفيفي من وجهة نظره، فإنّ الثّقافة تعني: كلّ شيء صنعه الإنسان في البيئة أثناء تاريخه الطّويل في مجتمع ما، وتتضمّن: قيم، وعادات، ولّغة، ومعرفة المجتمع، والأنظمة الاجتماعيّة والقضائيّة والسياسيّة والاقتصاديّة والتعليميّة، وآداب السّلوك العامّ، والأدوات والمستويات الاجتماعيّة.
تعريف الثّقافة العامّةيُمكن تعريف الثّقافة العامّة بالمفهوم الشّامل على أنّها: عبارة عن نظام عامّ مفتوح يحتوي هذا النظام على مجموعة أنظمة فرعية، تشتمل على تكنولوجيا الحياة الحاضرة والمستقبلية، وتدخل تحت ذلك الأنظمة الماديّة وغير الماديّة التي تنتج عن تفاعل الإنسان مع غيره من النّاس، وتفاعله مع بيئته المحيطة به على فترة زمنيّة تمتدّ من الماضي إلى الحاضر والمستقبل.
وتُلاحظ من التّعريف السّابق عدّة أمور هي:
المقالات المتعلقة بمفهوم الثقافة العامة