تتألفُ القصيدةُ الشعريّة من مجموعةٍ الأبيات المختلفة التي تتشكّلُ معاً لتخرجَ قصيدة متكاملة ومتجانسة ذات معنى، حيثُ توزنُ على البحور العروضيّة التي وضعَها الخليلُ بن أحمد الفراهيديّ، وللبيت الشعريّ مفهومٌ معيّنٌ عند علماءِ اللغة متعارفٌ عليه منذ نشأة اللغة، حيثُ سنتعرّفُ في هذا المقال على تعريفِه، وأنواعه من حيثُ الأجزاء، وبعض ألقابه.
البيت الشعرييتألفُ البيتُ الشعريّ من مجموعةِ كلمات صحيحة التركيب، وموزونة حسْبَ بحورِ الشعر العربيّ، والتي تُكوِّنُ في حد ذاتها لوحةً موسيقية تقابلُها تفعيلاتٌ معينة، وقد سمّي البيتُ بهذا الاسم تشبيهاً له ببيت الشَّعر؛ لأنّه يشملُ ويضمّ الكلام كما يضم البيتُ أهلَه؛ لذلك فقد سمَّى علماء اللغة مقاطعَهُ أسباباً وأوتاداً؛ تشبيهاً لها بأوتادِ البيوت، والجمع منه هو أبيات. عُرف للبيت الشعري العربية العديدُ من الألقاب منها: اليتيم: وهو البيت الذي ينظمُه الشاعر مفرداً وحيداً، والنُّتْفَة: وهو البيتان ينظمُهما شاعر؛ والقطعة: من بيتيْن إلى ستّةِ أبيات من الشعر، والقصيدة: مجموعة من الأبيات، بحيثُ تكون من سبعة أبيات فأكثر.
أنواع البيت الشعريرأيتُ بها بدراً على الأرض ماشياً
ولمْ أرَ بدراً قطُّ يمشي على الأرضِأنا ابنُ الجد في العَملِ
وقصْديْ الفوزُ في الأملِتحيَّةٌ كالوردِ في الأكمامِ
أزْهى من الصحة في الأجسامِياليتني فيها جذعْ
أخُبُّ فيها وأَضعْوما ظهريْ لباغي الضَّيـْ
ـمِ بالظهرِ الذَّلولِمَنْ كنتُ عن بابه غَنِيًّا
فلا أُبالي إذا جفانيْالسيفُ أصدق أَنباءً من الكتبِ
في حدِّهِ الحدُّ بين الجِدِّ واللَّعِبِالمقالات المتعلقة بمفهوم البيت الشعري