محتويات
- ١ الإعاقة الذهنية
- ٢ مفهوم الإعاقة الذهنية
- ٣ أسباب الإعاقة الذهنية
- ٤ تصنيف الإعاقة الذهنية
الإعاقة الذهنية يعد مفهوم الإعاقة الذهنية مفهوم مستحدث في مفاهيم الإعاقة المُسجّلة، والمعروفة في العالم، فهي لا يُمكن تصنيفها كإعاقةٍ عقليّة تامّة، ولا يمكن تصنيفها بمرض نفسيّ، ولا بحالة من فرط النشاط، أو الصعوبة في التعلّم، وهي لا تُصنّف كمفهوم واحد من تلك المفاهيم السابقة، لأنّها تجمع بين أعراضها جميعاً، دون الضرورة أن يكون الطفل، أو الشخص المعاق ذهنياً مصاباً فعلاً بواحدة منها.
إنّ زيادة فئة الأطفال المعاقين ذهنياً، والذين يُصنّفون أحياناً تحت مسمّى المتخلفين عقليّاً في العالم، دعت المهتمين، والجهات المعنية في الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة بدراسة هذه الحالات، ومنحها أهمية كبيرة في تحليل أسبابها، وتفسير ظواهرها، وطرق علاجها، والتي تحتمل النجاح بنِسَب مرتفعة إن تمّ في مراحل مبكّرة من اكتشاف هذه الظاهرة، وذلك من خلال التأهيل، والتدريب، والمتابعة الوظيفيّة لمختلف فئات الأطفال المصابين بها.
مفهوم الإعاقة الذهنية - تعرف الإعاقة الذهنية بأنها: حالة من تأخّر نموّ العقل، أو عدم اكتمال نموّ الدماغ أثناء فترة نموّ الطفل، من مرحلة وجوده في الرحم، إلى مرحلة ما بعد الولادة، وبلوغه عمر الخمس سنوات، ممّا يُؤدّي إلى وجود اضطراباتٍ معيّنة في الوظائف الطبيعيّة، والحياتيّة للطفل، وهي تتفاوت حسب شدة الحالة من حالاتٍ بسيطة، ومتوسطة، وشديدة، وشديدة جداً لدرجة أنّ التعامل معها يُعدّ صعباً جداً، وحالات أخرى غير محددة، ولا يستطيع الطبيب، أو الأخصائي تقييمها علميّاً، أو طبيّاً، وهي بالمُحصّلة تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على مستوى الإدراك، والذكاء، والاستيعاب، واللغة، والنطق، والحركة، وبطء التعلّم لدى الطفل المصاب بهذه الحالة.
لا ترتبط الإعاقة الذهنيّة بوجود أيّ إعاقةٍ جسدية، وليس لها علاقة مباشرة بمرض التوّحد، إنّما هي حالة اضطرابات عقليّة نشأت بفعل عدة أسباب بيئيّة، أو طبيّة، أو وراثيّة أثّرت بشكلٍ مباشرٍ على سلوك الطفل في التعامل مع المجتمع، والبيئة المحيطة به.
أسباب الإعاقة الذهنية - الولادة المُتعسّرة والتي تتسبّب في حدوث نقص في تروية الأكسجين للدماغ، ممّا يُؤدّي إلى حدوث اضطرابات عقليّة متفاوتة في شدتها بناءً على كمية الضرر الذي ألحق بالدماغ جرّاء فقد كميات الأكسجين اللّازمة لإتمام وظيفته الطبيعيّة.
- الحوادث التي تُصيب الرأس، وتُؤثّر على الدماغ بشكلٍ مباشر.
- عوامل جينيّة مُكتسبة من الأبوين، أو من بعض الاختلالات الجسميّة التي تُؤدّي بدورها إلى تحطيم، أو تدمير خلايا الدماغ.
- سوء التغذية عند الأم الحامل والذي يُؤثّر بشكلٍ مباشر في ضعف نموّ، وتطوّر الدماغ، وبالتالي زيادة حالات الإعاقة العقلية بأنواعها.
- حدوث بعض الأمراض، والالتهابات التي تُؤدّي إلى تلفٍ جزئيّ في الخلايا المُغذّية للدماغ، أو إلى إصابة الجهاز العصبيّ المركزيّ للطفل، وبالتالي حدوث الإعاقة الذهنية، ومن أهم تلك الأمراض:
- ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال بشكلٍ متكرّر.
- مرض السحايا.
- مرض الحصبة بأنواعه.
- التهابات الجهاز التنفسي.
- تناول العقاقير والأودية من قبل الأم الحامل دون وصفةٍ طبيّة أثناء فترة الحمل، أو استنشاق غازات سامّة، ممّا يُؤدّي إلى تلف الجهاز العصبيّ المركزيّ عند الطفل.
- تناول المشروبات الكحولية بكثرة في فترة الحمل.
تصنيف الإعاقة الذهنية - الإعاقة الذهنية البسيطة: وهي أقل أنواع الإعاقة الذهنية وضوحاً، ويُقدّر معدل الذكاء فيها من خمس وخمسين، إلى سبعين نقطة.
- الإعاقة الذهنية المتوّسطة: يقدر فيها مستوى الذكاء من أربعين إلى أربع وخمسين نقطة.
- الإعاقة الذهنية الشديدة: ويكون معدل الذكاء فيها من خمس وعشرين إلى تسع وثلاثين نقطة.
- الإعاقة الذهنية الشديدة جداً: وهي التي لم يستطع الأطباء، أو الاخصائيين تقديرها إلى الآن.