تعدّ الفلسفة أسلوباً من الأساليب الفكرية، وترتبط بها العديد من الدراسات، والآراء، وهذا ما أدّى إلى جعلها تجمع العديد من المفاهيم، والمصطلحات، والتي يُطلق عليها مُسمّى مفاهيم فلسفية. عرّف الفيلسوف الفرنسي دولوز الفلسفة بأنّها فنٌّ يساهم بابتكار المفاهيم، وبنى تعريفه هذا على فكرة أنّ الفلاسفة يهتمّون بدراسة الطبيعة المحيطة بهم، والتي يحصلون منها على مجموعة من الأفكار، والمعارف المرتبطة بفكر فلسفي معين.
تُعتبر الأفكار الفلسفية المصدر الأول للمفاهيم الفلسفية، ومن أهمّ العوامل المكونة لها، لذلك يعدّ من الصعب فهم الدراسات والأبحاث الفلسفية، دون معرفة معاني المفاهيم الخاصة بها، ومن هنا تُستنتج أهميّة المفاهيم الفلسفية؛ لأنها تساعد على تحليل نصوص الفلسفة، وتجعل دراستها سهلةً من قبل الأفراد الذين يدرسون الفلسفة، سواءً من باب التعلّم، أو التعرّف على فكرٍ فلسفيٍّ مُعيّن، ولكن ليس بالضرورة أن تتشابه معاني كافة المفاهيم الفلسفية، أي إنّ المفهوم الفلسفي الواحد قد يحمل أكثر من معنى، ولكنه يَعتمد على خلاصة واحدة وثابتة تظلّ متداولةً عبر تاريخ الفلسفة، لينتقل من المفهوم القديم إلى المفهوم المعاصر في حال احتاج المصطلح لمجموعةٍ من التعديلات التي تتناسب مع تطور الفكر الفلسفي.
تتوزع المفاهيم الفلسفية على مجموعة من المجالات، ولكل مفهوم منها دورٌ مُعيّن خاص بهِ، ومن مجالات المفاهيم الفلسفية:
هي مجموعة المفاهيم الفلسفية التي ترتبط بالإنسان بشكل مباشر، ومنها:
هي مجموعة المفاهيم الفلسفية التي ترتبط بالمعرفة البشرية، وتعتمد على المعلومات، والدراسات، والاكتشافات التي قام بها الإنسان، وصارت جزءاً من حياتهِ، ومنها:
المقالات المتعلقة بمفاهيم فلسفية