تمكن الإنسان لأول مرة من ترويض بعض أنواع الكلاب منذ خمسة آلاف سنة خلت، حيث استفاد منها في حماية المواشي وحراسة المنازل وتدريبها على الصّيد وغيرها الكثير من الأمور التي سهّلت على الإنسان حياته، وانتشرت تربية الطلاب بشكل واسع في مختلف بقاع العالم، فمنهم من سعى إلى تربيتها للمتاجرة بها خاصةً السلالات الغالية الثمن منها، ومنهم من سعى إلى تربيتها كحيوانات أليفة في المنزل، حيث لا يكاد يخلو أي بيت من البيوت الأوروبيّة وغيرها من المجتمعات الغربية من وجود كلب فيها، وما ساعد على ذلك الطبع الوفيّ والمخلص للكلاب بحيث ترتبط بصاحبها بشكل قويّ حتى تم تلقيبها بالصديق الوفي للإنسان.
التغذيةتُصنّف الكلاب من ضمن الحيوانات الآكلة للحوم، ولهذا يجب على مالكها توفير اللحوم لها بشكل يوميّ بحسب المرحلة العمريّة التي تمر بها، حيث تحتاج الجراء الحديثة الولادة إلى وجبتين من اللحوم بشكل يوميّ، بالإضافة إلى وجبتين مشكّلتين ما بين الحليب والحبوب، وتقل كمية اللحوم المقدمة لها إلى وجبة واحدة في اليوم عند بلوغها السنة، أما الكلاب البالغة فتحتاج إلى 170 غم من اللحوم و85 غم من الحبوب بشكل يوميّ للمحافظة على صحتها ونشاطها.
المأوىتحتاج الكلاب على مختلف أنواعها إلى بقعة دافئة ومريحة للمبيت فيها، حيث تُعدّ علبة كرتونيّة صغيرة مغلفة بالجرائد من قاعدتها وجوانبها مأوى ملائماً للجراء، مع مراعاة تغيير الجرائد بشكل دوريّ؛ لمنع تكاثر الفطريّات والميكروبات فيها، أما بالنسبة للكلاب البالغة فيراعى توفير مأوى بحجم كبير لها، مما يسمح لها بالحركة والدوران فيه بحريّة، وإبعاد مأوى الكلاب عن التيارات الهوائيّة القويّة وتركه في مكان مظلل مع وصول أشعة الشمس إليه خاصةً إن تم تحديد مكان مأواها خارج جدران المنزل.
التطميرمن المهم أن تحصل الكلاب على وقت كافٍ للقيام بالتطمير، وذلك للتخلص من الشعر المتساقط عليها وغيرها من الميكروبات والطفيليّات التي قد تكون عالقة بها، مع الامتناع عن نهر الكلاب أو إزعاجها عند قيامها بذلك.
التمارينتحتاج الكلاب على اختلاف أعمارها إلى ممارسة نشاطها اليوميّ، ومن المهم اصطحاب الكلاب إلى مكان واسع وتركها تتحرك وتركض وتقفز بحرية من دون أي قيود، وذلك من أجل المحافظة على نشاط العضلات والرئتين والسماح لهما بالقيام بوظائفهما بشكل سليم، ويراعى عند المشي بالكلاب في الشوارع المزدحمة ربطها بقلادة متينة لتجنب تعرضها للخطر من السيارات والمركبات المارة من حولها.
التدريباتمن المهم أن تتم التدريبات في داخل المنزل أو الفناء وذلك لتجنّب أي حالات خطيرة تنتج عن التدريب الشاق والصاخب للكلاب، ويعتمد تدريب الكلاب وطاعتها لمدربها على وجود علاقة وثيقة تربط بينهما، كما يجب أن تكون الأوامر التي يقدمها المدرب للكلب واضحة وبالصيغة نفسها من دون تغيير فيها حتى يتمكن الكلب من استيعابها وربطها مع السلوك الواجب عليه القيام به.
المقالات المتعلقة بمعلومات عن تربية الكلاب