وسائل الاتصال منذ أن ظهرت الثورة العلمية والتكنولوجية انقلبت كلّ المفاهيم المعروفة عن الاتصال، فمن الحمام الزاجل، للتلغراف، والفاكس، والهاتف السلكي الثابت، إلى عالم تقني آخر تماماً أكثر تعقيداً لكنه بالوقت نفسه أكثر متعة ورفاهية؛ فالهواتف المحمولة، والحواسيب، والأقمار الصناعية مروراً بالشبكة العنبكوتية لمت شتات العالم بوسائل تواصل اجتماعي تمكنت من تغيير نمط حياة الناس، وإدمان استخدامها بشكل يومي بمعدل ساعات يفوق معدل ساعات العمل والنوم، وهذا ما جعل الناس ينقسمون بين مؤيد ومعارض لها، من يدافع عن حسناتها أو من يعلو صوته تحذيراً من سيئاتها.
مزايا وسائل الاتصال - استطاعت أن تجعل العالم قرية صغيرة، ومكنت المستخدمين من التواصل مع بعضهم مهما باعدت بينهم المسافات.
- تواكب الأحداث اليومية لحظة بلحظة، فلم يعد شيء يمكن أن يغيب بوجودها مهما كان صغيراً وفِي كافة المجالات الاقتصادية منها والاجتماعية، والسياسية، والثقافية، والفنية.
- فتحت الباب للاطلاع على ثقافات الشعوب والتفاعل معها، وبناء صداقات تقوم على الاهتمامات المشتركة أو الفكر البناء.
- ساعدت على التخلص من ضغوط الحياة اليومية، ومنحت الناس التسلية والترويح عن النفس.
- مكنت المستخدمين من إنجاز مهامهم الدراسية والوظيفية، وساعدتهم على عرض أعمالهم والاستفادة منها من خلال الوصول إلى أكبر عدد من الناس في مكان واحد، كالتسويق لبضاعة معينة، أو نشاط تجاري أو صناعي.
- جعلت آراء السياسيين وصناع القرار متاحة للمشاركة من جميع فئات المجتمع، وهذا زاد أواصر الوحدة الوطنية، والدولية على حد سواء.
- قدمت العديد من الخدمات التسويقية من المنازل، وساهمت في طرح عروض الشركات التجارية، وشراء المنتجات إلكترونياً دون الحاجة للخروج من المنزل وبأسعار تنافسية حقيقية، فهي بذلك وفرت على المستخدم الوقت والجهد.
مساوئ وسائل الإتصال - تكلفتها بمبالغ مالية كبيرة؛ وذلك لأنّ شحن بطاقات الاتصال بشكل عام مرتفعة الثمن.
- التفكك الأسري وما تنتج عنه من حالات طلاق، وضياع الأبناء بسبب انشغال الأهل بالعالم الافتراضي ونسيانهم واجباتهم الحياتية اليومية أو تناسيهم لها، مما جعل دور الوالدين مغيب تماماً في الأسرة، وهذا انعكس بشكل سلبي على سلوك الأبناء.
- انعدام الحياة الاجتماعية على أرض الواقع والاكتفاء بإداء الواجبات الاجتماعية عن طريق برامج الاتصال الافتراضية، فباتت تقدمة التهنئة، أو المواساة، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية تقضى معظمها برسائل فورية، ودردشات مجانية، واتصال لرفع عتب الواجب الاجتماعي المترتب على الشخص.
- إمكانية تسرب المعلومات الشخصية واختراقها خصوصاً إن لم تكن هذه البرامج محمية بما فيه الكفاية.
- الإصابة بتوعكات صحية ناجمة عن طول الاستخدام لوسائل الاتصال كحالات قصر أو طول النظر، والصداع الشديد، وانحناء الكتف والرقبة، والسمنة.
- اضطلاع الأطفال على محتوى غير أخلاقي ولا يصلح لأعمارهم دون مراقبة من الأهل، مما يساهم في ظهور جيل مفتقر للقيم، والمفاهيم الاخلاقية والدِّينية، والعادات المجتمعية.
- بروز شخصيات فارغة ليست لها أي اهتمامات تذكر، وجعلها مشهورة دون أن يوجد هدف تسعى لتحقيقه سوى أضواء الشهرة والكسب المادي.