النوم يُعرف النوم على أنّه حالة الاسترخاء الطبيعيّ التي تمرّ بها كافة الكائنات الحية على الأرض، ويعتقد العلماء بأنّ الهدف منها هو إعادة شحن الجسم والدماغ بالطاقة اللازمة لإتمام أعماله خلال اليوم التالي، والنوم هو مرحلة تغيير الوعي، وفيها تسترخي كافة الأعصاب والخلايا والعضلات في الجسم، ويبدأ الإنسان برؤيةِ الأحلام. سنذكرُ في هذا المقال المراحلَ الخمسة التي يمرّ فيها الإنسان قبلَ الدخول في النوم العميق.
مراحل النوم عند الإنسان - مرحلة أحلام اليقظة: وهي أول المراحل التي يمرّ فيها الإنسان خلال عملية النوم، وتكون عبارة عن مجموعة من الأفكار التي تسيطر على العقل، وتكون ما بين الحقيقة والحلم، حيث تكونُ مثلَ أحلام اليقظة، حيث يبدأ الإنسان فيها بالانتقال من مرحلة اليقظة والوعي التامّ إلى النوم، وفي هذه المرحلة يبدأ الدماغ بإرسال إشارات وموجات "ثيتا" والتي بدورها تؤثّرُ على كافة الموجات الأخرى التي تصدر من الدماغ، بحيث تعمل على تبطئتها، ويشعر الشخص في هذه المرحلة أيضاً ببعض من الأحاسيس غير الطبيعيّة، مثل الشعور بالسقوط المفاجئ والتي تكون نتيجة الاسترخاء السريع للأعصاب والعضلات وكافة أعضاء الجسم قبل الدماغ، ويُشار إلى أنّ مرحلة أحلام اليقظة قد تستغرق فترةً تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق، ويمكنُ أن تزيدَ أو تقلّ حسْب كلّ شخص.
* مرحلة مغزل النوم: وهي المرحلة التي يبدأ فيها الدماغ بإبطاء آدائه، وفيها تبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض تدريجياً إلى أن تصل إلى ستةٍ وثلاثين، وتبدأ ضربات القلب أيضاً بالانخفاض حتى تستقرَ.
- مرحلة بداية النوم العميق: حيث يبدأ الدماغ في هذه المرحلة بإطلاق موجات "دلتا"، ومن بعدها يبدأ الإنسان بفقدان الإحساس بالنوم والدخول فعلياً في مرحلة النوم العميق.
* مرحلة نوم دلتا: تتزايد كمية موجات "دلتا" المرسلة من الدماغ، الأمر الذي من شأنه إرخاءُ الأعصاب والعضلات في الجسم، كما تبطئ من عملها وعمل كافة الخلايا، وبالتالي يدخل الإنسان في النوم العميق، ومن الجدير بالذكر بأن مرحلة نوم دلتا قد تستغرق مدة نصف ساعة، وقد تزيد أو تنقص حسْب َالشخص.
- مرحلة النوم العميق: وهي المرحلة الأخيرة من مراحل النوم، والتي تعدّ أيضاً المرحلة الأكثر تعقيداً، ففيها يبدأ الإنسان برؤية الأحلام والتفاعل معها دون أن يشعر من خلال تحريك أطرافه العلوية والسفليّة، وتحريك العيون أيضاً بشكلٍ سريع وهو ما يعرف باسم ظاهرة (REM)، حيث يعتقد العلماء بأنّ الدماغ يهيء للإنسان بأنه يرى الحلم بشكلٍ حقيقي، فيصبح الإنسان يتتبع الأحداث بعينيه وهي مغلقة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكنُ أن يرى الإنسان الأحلام في المراحل الأولى من النوم، ولكن دون أن يتذكرَها عندَ الاستيقاظ.