تعدّ بولندا إحدى المدن الأوروبية الواقعة في منتصفها، يحدها من الجهة الغربية ألمانيا، ومن الجهة الشرقيّة كل من أوكرانيا وبيلاروسيا، ومن الجهة الجنوبية سلوفاكيا والتشيك، أمّا من الجهة الشمالية فتأتي ليتوانيا ومنطقة تسمّى كالينغراد، تبلغ إجمالي مساحتها حوالي ثلاثمئة واثني عشر ألف كيلومتر مربّع، وهي بذلك تحتل المرتبة التاسعة والستين عالمياً والتاسعة أوروبياً من حيث المساحة، أمّا عدد سكانها فيقدّر بحوالي ثماني وثلاثين مليون نسمة، لذلك تحتل المرتبة الرابعة والثلاثين عالميّاً من حيث عدد السكان، والسادسة على مستوى القارّة الأوروبية، تتضمن مجموعة من أهم المدن العالمية، والتي سوف نتناول أبرزها، وتكون كالتالي:
مالبوركإحدى المدن التي تعدو إلى القرون الوسطى، مشهورة جداً بسبب وجود قلعة عظيمة فيها تعود للقرن الثالث عشر للميلاد، بنيت بأمرٍ من شخص اسمه وسام توتوني، وهي أكبر القلاع القوطية الموجودة في القارة الأوروبيّة بعد قلعة العذراء مريم، مبنية من الطوب، استغرق بناؤها حوالي مئتين وثلاثين عاماً، علماً بأنّه تمّ تدميرها خلال الحرب العالمية الثانية، ولكن تمّ إصلاحها.
لوبلانتقع في الجهة الشرقيّة من مدينة فيستولا، من أقدم المدن البولندية المبنيّة في القرن السادس للميلاد، كانت تعدّ خط الدفاع الأول ضدّ الغزاة الذين تعاقبوا على احتلالها وتدميرها، كما شكلت وطناً لأكبر عدد من اليهود، لذلك فيها من الثقافتين الشرقية والغربية، تتضمن أهمّ الكنائس التي هي مزيجاً ما بين الكاثوليكيّة، والبيزنطيّة، الروسيّة القديمة، وهي كنيسة الثالوث المقدس.
تورونتطلّ على ضفاف نهر فيستولا، وهي مسقط رأس كوبرنيكوس الشهير، مصنّفة حالياً كواحدة من أجمل المدن الطبيعية الثلاثين في العالم، بحسب قناة ناشينول جيوغرافيك العالمية، تعرّضت للقصف خلال الحرب العالميّة الثانية لكنّها لم تتأثّر به كثيراً، فتعدّ من المدن الناجية، فيها مجموعة من المباني العريقة التي تعود للعصور الوسطى، منها كنيسة يوحنا المعمدان، ومجموعة من اللوحات المنحوتة باللغة القوطية، إضافةً للمذابح.
بوزنانالمركز الأكاديمي والموطن الثالث لأكبر جامعة بولندية، تستضيف سنوياً مجموعة من الاحتفالات والأحداث الدولية الهامة، أبرزها مهرجان مالطا للمسرح الدولي، ويمكن الوصول إليها من خلال مجموعة من الطرق، لكن المعظم يفضل المشي خلال الطريق الملكي الإمبراطوري لها، فيها بحيرة صناعية، ومجموعة من المنحدرات الجليديّة المستخدمة للتزلج.
روكلاوتشرف على نهر أودر وتقع على ضفافه، من أكبر المدن الواقعة في الجهة الغربية من بولندا، حكمتها مجموعة كبيرة من البلاد، أبرزها ألمانيا، وروسيا، وبوهيما إضافةً لبولندا، تمتاز بالعمارة الهندسّية المرموقة، منها ساحة السوق، وشارع كنيسة إليزابيث، كما تتضمّن أكبر حديقة للحيوانات في بولندا ككل.
المقالات المتعلقة بمدن بولندا