محتويات
مدينة لشبونة
تقع مدينة لشبونة في قلب دولة البرتغال، على ساحل المحيط الأطلسي تحديداً، وهي أكبر مدينة فيها والعاصمة الفعليّة لها، وهذا ما أعطاها أهميّتها السياسيّة والسياحيّة، بالإضافة لاحتوائها على عدد من الميادين والكاتدرائيات والمعالم التاريخيّة الأثريّة العريقة.
كما وتحيط بها سبع تلال، تحتوي إحداها على صومعة بيليم، وهي من الأحصنة التي تم تشييدها عام 1515م، لحماية ميناء لشبونة، وهو من أبرز المعالم الأثريّة المهمّة في تلك المنطقة.
تاريخ لشبونة
حسب الروايات العديدة التي تداولها الناس، تم تأسيس المدينة على يد الكلت، أو الرومان، أو الفينيق، حيث كانت جزءاً من مقاطعة لوسيتانيا الرومانية، إلى أن جاء الفتح الإسلامي، وتم فتح هذه المدينة على يد الأمويين، بقيادة طارق بن زياد، وذلك في عام 714م، وأطلقوا عليها آنذاك اسم أشبونة، أو لشبونة، وجعلوا منها قاعدة عسكرية من قواعد الأندلس.
استمرّت تحت حكم الأمير عبد الرحمن الأوسط، حتى استولى عليها الغاليسيون، وجعلوا منها مركزاً لغاراتهم التي شنّوها ضد قرمونة، وإشبيلية، ومورون، فقام الملك عبد الرحمن بطلب العون والنجدة من والي الثغر الأعلى موسى بن قسي، فقام بمساعدته وطردهم من الإقليم بأكمله، لكن بعد أن سقطعت الخلافة الإسلامية جعل المتوكل بن الأفطس من لشبونة أحد ممتلكاته، وولّى عليها أبا محمد بن هود، ثم سقطعت بعد ذلك تحت حكم البرتغاليين.
أبواب لشبونة
كانت لشبونة قديماً من أكثر المناطق المحصّنة، بسبب السور الكبير الذي كان يحيط بها، حيث كانت تحتوي على قلعة كبيرة بخسمة أبواب، الباب الغربي، وهو أكبر أبوابها وأهمّها، وتم تشييده بأعمدة الرخام المثبة بالحجارة، وباب الخوخة كما كان يُطلق عليه سابقاً، وباب البحر، وبابين شرقيين أحدهما يسمّى عين الماء، والآخر باب المقبرة، وقد كان للبرتغاليين دور كبير في اكتشاف أجزاء كبيرة من المعالم الأثريّة، ورحلات البحث والاستكشاف، والتي كان مقرّها لشبونة.
أهم مقاطعات لشبونة
المقالات المتعلقة بمدينة لشبونة