محتويات
بريطانيا
هي من المدن الأوروبية العريقة التي استطاعت أن تضع لها بصمةً على خارطة العالم، فقد كانت في أوج قوتها في بداياتها ولكن تداعيات القرن العشرين والحرب العالمية الأولى والثانية جعلتها تخسر الكثير من قوتها أمام العالم.
لكنها لم تقف وتتراجع وإنما استطاعت أن تبني نفسها مرةً أخرى؛ لتعود إلى مكانتها بين دول العالم، واستطاعت أن تحوِّل نظر العالم إليها وإلى مواقعها الأثرية والتاريخية التي ما زالت بعضها قائمةً إلى الآن.
تتكوّن بريطانيا من الكثير من المدن وبعضها يعتبر ذا أهميةً كبيرةً على المستوى الدولي؛ لأسبابٍ متعددة منها التطور التكنولوجي، أو العمراني، أو جمال الطبيعة، أو تطوّر الفنون والعلوم، وقد اخترنا لكم اليوم مدينة مانشستر للحديث عنها وعن أهميتها.
مانشستر البريطانية
مانشستر إحدى المدن البريطانية التي تقع في الشمال الغربي منها، وقد اشتهرت هذه المدينة بالرياضة بشكلٍ كبيرٍ على مستوى العالم، فمنتخب مانشستر يونايتد ومانشتر سيتي استطاعا أن يلفتا الأنظار إلى المدينة كاملةً.
يعود تاريخ التنافس بين الناديين منذ نشأتهما؛ فنادي مانشستر ستي كان قائماً للأثرياء فقط بينما نادي مانشستر يونايتد كان قائماً للفقراء وعمال المناجم، مما جعل الصراع الطبقي ينتقل إلى الرياضة، ويوجد في المدينة ملعبان يعتبران من أكبر الملاعب في أوروبا، حيث يعود أحدهما إلى نادي مانشستر يونايتد واسمه "أولد ترافورد"، بينما يعود الملعب الآخر "ستي أوف" إلى نادي يونايتد ستي.
تاريخ مانشستر
استطاعات مدينة مانشستر أن تحجز لها مقعداً في تاريخ الحضارات العريقة فمنها انطلقت الثورة الصناعية، كما أنها كانت مركز انطلاق الشيوعية، وتعتبر مسقط رأس العالِم الكيميائي جون دالتون الذي اكتشف الذرة.
قد اهتمت هذه المدينة بالتعليم، وأنشأت الكثير من المدارس والمعاهد والجامعات الشهيرة، كما اشتهرت بوجود الآثار التاريخية الرومانية ومناجم الفحم القديمة، كما توجد فيها الكثير من المباني الحديثة التي تدل على تطورها.
لقِّبت مدينة مانشستر قديماً بمدينة القطن نظراً لاشتهارها بصناعة المنسوجات خلال الثورة الصناعية التي حدثت في أوروبا، وأصبحت فيما بعد المركز الرئيسي لإنتاج القطن، كما أنها عرِفت أيضاً بالمدينة الممطرة.
تقسيمات مانشستر
تم تقسيم مدينة مانشستر إلى عشرة تقسيمات وهي: مدينة مانسشتر، ومدينة سالفورد، وبلدات بولتن، وبري، وأولدهام، وروتشديل التي تمتد شمالاً، وبلدة ستوكبورت التي تقع في الجنوب، وبلدة تيمسايد التي تمتد شرقاً، بينما تمتد مدينتا ترافورد وويغان غرباً.
أصل تسمية مانشستر
يُعتقد أن أصل تسمية مانشستر بهذا الاسم يعود إلى اللغة البريثونية وتعني الأم، بينما هناك من يعتقد أنها مأخوذة من كلمة "ماموكيوم" الرومانية، وقد أطلقها الرومان على الحصن القريب منها، وتُنطَق باللغة اللاتينية "مامكيستر" وتعني "مام" التل المخروطي، لتدل الكلمة كاملةً على "بلدة التل".
المقالات المتعلقة بمدينة بريطانية