مدينة دوفيل الفرنسية

مدينة دوفيل الفرنسيّة تشتهر فرنسا بالمعالم والمنتجعات السياحيّة الجميلة التي تعتبر مقصداً مهماً للزائر القادم من داخل وخارج البلاد، ومن أشهر المنتجعات في فرنسا هي مدينة دوفيل، وهي إحدى البلدات المشهورة التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحة مدينة دوفيل 357 كم2، وتوجد تحديداً في إقليم كالفادوس قلب منطقة النورماندي شمال غرب باريس على بعد 204 كم، ومن المدن القريبة منها مدينة قان، وروان، والهافر، وجيفرني، وتلقب هذه المدينة بملكة شواطئ نورمان، وتبعد مسافة 45 دقيقة عن شواطئ إنزال قوات الحلفاء عام 1945.

وتعتبر دوفيل أقرب المنتجعات السياحيّة لباريس بمسافة الساعتين والنصف، وتشتهر بالمنتجعات الخاصة التي تقصدها الطبقة والأسر الغنيّة، حيث كانت خلال عصور الإمبراطوريّة الفرنسيّة منتجعاً خاصاً بالطبقة الأرستقراطيّة، وهذا ما دلت عليه القصور التاريخيّة الموجودة في دوفيل والتي تعود في تاريخها إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وأبرزها فيلا سترابرجر التي تعود ملكيتها لعائلة غوستاف فلوبير عام 1907، وسُميت هذه الفيلا بهذا الاسم نسبة إلى الأمريكي ستراسبورغر أشهر محرر في وسائل الإعلام الأمريكيّة والذي اشتراها عام 1924.

السياحة في دوفيل تعتبر دوفيل وجهة سياحيّة لا يمكن الاستغناء عنها لمن يبحث عن التنوع السياحي، ففي دوفيل يستطيع الزائر ممارسة الأنشطة الرياضيّة، مثل رياضة التنس، والجولف، وركوب الخيل، والسباحة، وممارسة الأنشطة الترفيهيّة مثل متابعة أشهر سباقات الخيول والتي تُقام في دوفيل خصوصاً السباقات ذات المسارين، ومن الأنشطة الترفيهية أيضاً الإبحار، فإلى جانب رؤية البحر يستطيع الزائر التمتع بالمياه الساخنة فيها، وكذلك الجلوس على المساحات الرمليّة المحاذية لشواطئ البحر.

وتعتبر دوفيل الوجهة الأولى لرجال الأعمال والمشاهير من مختلف أنحاء العالم، وهذا ما دلت عليه اليخوت الفارهة التي ترسو على مينائها، وتتوفر في المدينة المراكز التجاريّة التي تبيع أفخم الماركات العالميّة في مجال الأزياء، والمجوهرات وعالم الديكور.

ودوفيل مدينة المؤتمرات الدوليّة والمهرجانات السينمائيّة، فلذلك هي مقصد للسينمائيين، والمصممين، والموسيقيين فهي تستضيف المهرجانات الموسيقيّة فيها، ويقصدها أيضاً المصورون، والرسامون لأنها طبيعة خلابة يتأثر فيها الفنان بجمال بحرها وجوها الرائع، ومن أبرز الرسامين الذين اتخدوا من دوفيل مركزاً لهم الرسام مونيه أحد أشهر الرسامين الانطباعيين.

وتشتهر دوفيل بأنها بلاد غنيّة بصناعة التقطير وصناعة الأجبان، تتميز المدينة بالطابع الهندسي الفريد الذي يظهر واضحاً على المنازل، والفلل، والمتاحف، والقصور، وكون البلدة منطقة سياحيّة تشتهر بفنادقها الفخمة، ومن خلال هذه المعالم يُطلق على دوفيل لقب الريفيرا الباريسي.