مدينة هكاري التركية

مدينة هكاري والتي تسمى حقاري، هي إحدى المدن التركية التي تتميز بأنّها منطقة تاريخية جبلية تقع في جنوب سرق تركيا في الجهة الشرقية من الأناضول بين سهول بحيرة وان وسهول نينوى، وهي عاصمة مجافظة هكاري، كما تشمل عدة أجزاء من شرناق وحكاري، ومحافظة دهوك في العراق، ووان في تركيا، وتبلغ مساحتها 7.729كم²، أما عدد سكانها فيبلغ 236.581 نسمة، حيث يبلغ معدل الكثافة السكانية فيها ثلاثين فرداً لكلّ كم²، كما أنّها عاصمة منطقة هكاري.

إنّ الغالبية العظمى من سكان هذه المدينة أكراد، كما سكنها سابقاً أعداد كبيرة من القبائل الأشورية التي طُردت من قبل العثمانيين، إذ إنّ هذه القبائل اشتركت في القتال ضد العثمانيين وقت الحرب العالمية الأولى، ويُقال لم تكن هذه المدينة معروفةً قبل أن يزورها الأوربيون بزيارتها في القرن الثامن عشر.

• تبعد القليل من الكيلومترات عن الحدود العراقية.
• يعني اسمها هكاري باللغة السريانية المزارعين.
• يتميز مناخها في فصل الصيف بأنّه حار وجاف، أما في فصل الشتاء فهو بارد ومثلج، حيث يبلغ معدل درجات الحرارة فيها حوالي خمس درجات تحت الصفر.
• تشتهر بمرور العديد من الحضارات عليها مثل حضارة المغول، والسلاجقة، والميديين، والفرس، والبطالسة، والدولة العثمانية، وتم ضمها من اليونسكو إلى مواقع التراث العالمي.
• تشتهر بالعديد من الصناعات، بالإضافة إلى زراعة ورد الزنبق، كما تشتهر بإنتاج العسل، كما يوجد وسط المدينة منتج خاص بممارسة رياضة التزلج.
• تزخر بالعديد من الآثار المهمة التي عُثر عليها فيها من بينها تماثيل لا يوجد مثلها أبداً لا في منطقة الأناضول ولا حتى في جميع مناطق الشرق الأدنى، وعُثر على هذه التماثيل في عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين، والجدير بالذكر أنّ هذه التماثيل نُحتت على مسلات لوحية تشبه البلاطات، حيث يتراوح طول كلّ واحدة بين سبعين سنتيمتراً وأكثر من ثلاثة أمتار، وتحديداً ثلاثة أمتار وعشرة سنتيمترات، ونُحتت عليها تحديداً أشكال بشرية دون ساقين، حيث تمثل صورة الإنسان العلوية، ويوجد منها أحد عشر لوحاً مثل تماثيل للمجاربين وهم عراة ويمسكون بخناجرهم ورماحهم، بالإضافة إلى لوحين يصوران شخصيات نسائية لا تحمل أية أسئلة، كما يوجد بعض اللوحات تمثل رمز الحرب الذكورية.
• يزخر تاريخها بالعديد من الأحداث بين النزوح والحروب، وقد قامت تركيا في عام 1924م بشكل رسمي بضم مناطق شمال مدينة هكاري إليها، وطرد المسيحيين من سكانها إلى الجنوب.