مدينة تسني

مدينة تسني


محتويات

  • ١ تسني
    • ١.١ الطبيعة الجغرافيّة
    • ١.٢ تسني العليا
    • ١.٣ التأثر بالثقافة السودانية

تسني

تسني هي إحدى المُدن الإرتيرية الواقعة غرب إريتريا، على ضفة نهر القاش، وتبعد تسني عن العاصمة الإرتيرية أسمرة غرباً مئتين وخمسةٍ وأربعين كيلومتراً، وتعني كلمة تسني؛ تَصلُح للسكن والحياة؛ وبهذا فإنّ اسم المدينة؛ يعني المكان الصالح للسكن، فيما يُفضّل السكان الأصليّون للمدينة إطلاق اسم سبوت عليها، فيما اشتهرت تسني في فترة الاحتلال الإيطالي، عام 1929م باسم جسبريني.

 

الطبيعة الجغرافيّة

يُعتبر التل البركاني المُشرف على البلدة أو المدينة من الجهة الجنوبية أهمّ المعالم الطبيعة الموجودة في مدينة تسني، إلى جانب نهر القاش الموسمي؛ ويُسمّى هذا النهر في إريتريا بالمرأب، وهو ينبع من وسط المرتفعات الإريترية، الواقعة جنوب العاصمة أسمرة، وتغذيه بالمياه بعضُ الروافد، قبل أن يمرّ بتسني وصولاً إلى السودان.

تتميّزُ مدينة تسني بتربتها الطينيّة السوداء الخصبة التي توفّر البيئة المثالية لنموّ حشائش السافنا المدارية، وشجيرات الطلح والسدر، وأشجار الدوم المُرتفعة، التي يستعمل جذوعه وسعفه السكان، في بناء المنازل والأسوار المحيطة بالمدينة، كما يُستخدم في بعض الحرف اليدوية؛ كصناعة السلال، والحصائر، والحبال كذلك.

تُصبح براري تسني خضراء في موسم الخريف، بالإضافة إلى عدة خيران؛ تمتلئ بمياه الأمطار في فصل الخريف؛ وذلك خلال الفترة الممتدة من شهر يونيو، وحتى شهر أغسطس، ومن أشهر تلك الخيران؛ خور أم دود، وخور قرست، وخور قلوج، وخور قرقف، وخور بادميت.

تعيش في تسني أصنافٌ من القرود والضباع؛ خاصة ضبع السافنا المُرقط، كما تُهاجر أعدادٌ كبيرةٌ من الطيور إلى مدينة تسني؛ قادمةً من مناطق بعيدة من قارة آسيا؛ كطيور البجع، والحدأة، والقمري.

 

تسني العليا

تُعتبر تسني العليا إحدى أهم المناطق التي تتألّف منها المدينة، وتقع تسني العليا عند مدخل المدينة، من ناحية بلدة بارنتو في جهة الغرب، بالتحديد على طريق العاصمة أسمرة، الذي يُعرف باسم نمرة أربعة، وتضمّ هذه المنطقة؛ مباني مكاتب الجمارك، وثكنات الحامية العسكرية، وقيادتها الإداريّة، بالإضافة إلى المستشفى الإيطالي القديم المُشيّد في العشرينات، من القرن الماضي على سفح التل البركانيّ، ويخدم هذا المُستشفى بالإضافة إلى المدينة، القرى المُحيطة بها؛ بِدءاً بقرية قلوج جنوباً، وحتى قرية أم حجر على الحدود مع إثيوبيا، بالإضافة إلى قرى علي قدر، الواقعة في جهة الشمال الغربيّ من المدينة.

 

التأثر بالثقافة السودانية

نظراً لقرب المدينة من المناطق السودانية؛ فإنّ التأثر بالثقافة والتقاليد السودانيّة يبدو واضحاً في تسني، كطريقة إعداد الطعام، وفي الأزياء التي يرتديها السكان، بالإضافة إلى أسماء الأماكن في مدينة تسني أيضاً، كما يتأثّر السكان باللهجة السودانية؛ وهم بالمناسبة يتوجّهون في أغلب الأحيان، إلى مدين كسلا السودانية المجاورة؛ للتبضّع، والحصول على الخدمات الاستهلاكية، غير المتوفّرة في مدينتهم.

 

المقالات المتعلقة بمدينة تسني