مجرد خيال

مجرد خيال

دخل حياتي بالصدفه دخلها وأنا بقمة يأسي كنت حينها أغوص ببحر من الأحزان، ظننت أنه المنقذ أقنعت نفسي بأن الله قد أهداني إياه تعويضاً عما لاقيته بهذه الدنيا ليحول حياتي من لونها الأسود لألوان قوس قزح.

راسلني على مسنجر الياهو كانت بداية رائعة وكأنني أشاهد فلم خيالي لكنني صدقته لأنني كنت بأمس الحاجه لذلك، بالبداية لم أمنحه الإهتمام الكبير ولم اكترث إن غاب إيام فلم اتعود على وجوده بعد ومن قسوه ما عانيته قبل وجوده تعلم الإهمال وألا أمنح مشاعري لأحد، لكنه لم ييأس حاول مره ووجد الصد وحاول مراراً وتكراراً حتى وصل للقبول مني علماً أنني ومنذ البداية شرحت له تفاصيل حياتي بأدقها وما مررت به ووجدت منه قبولي على ما انا عليه وانه لا يأبه بنظرة المجتمع.

بدأت التعلق به مشاعري تفتحت من جديد، أنتظره كل يوم ليبعث لي "صباح الخير" وإذا بنبضات قلبي تسارعت، تطورت الامور وزدات العلاقه توطداً حتى أنني لم أعد أحتمل فراقه ولم اعد أكتفي بالساعات القليله التي اقضيها معه ولم يعد يكفيني المراسله الكتابه اصبحت متلهفه لسماع صوته ورؤية ملامحه وغذا به يطلب رقم هاتفي دون تردد زودته بالرقم. ما أجملها من لحظه تلك التي سمعت فيها صوته لم تسعني الدنيا من الفرح واستمرت العلاقه حتى حان وقت الوفاء بالوعود التي قطعها إلا انه أخبرني أن أهله رفضوا وجودي بينهم لم يهزني ذلك ولم يؤثر بي لثقتي الكبيرة فيه وانه قادر على تجاوز هذا الأمر وانا معه.

حينها أخبرته أنني على إستعداد للإستمرار دون أي أمل للزواج كوني أحبه وأرغب فقط أن أكون بجانبه وعندها طلبت رؤيته كأي شخصين متحابين يلتقيان لكنه رفض وبشده، كانت أسبابه لا معنى لها أمام شوقي لرؤيته لذا أصريت وأعدت الطلب العديد من المرات وكل مره كان يرفض لسبب ويتهرب طلبت منه مجموعه من الصور له فأرسل ثلاث صور فقط، طلبت المزيد لاكنه تهرب واجاب بضعف الإنترنت لديه، لم أكترث للموضوع ما عدت متشوقه لرؤيته ولا لشيء معه لكني ما زلت اريد وجوده بحياتي، اصبحت طريقه للحب تتغير ازدادت مزاجيته وطلباته الغريبه ورغباته القاتله حينها تحول الحب إلى شك طلبت رقم هاتفه الآخر رفض، طلبت صور اخرى رفض، طلبت رؤيته رفض، أخذت منه رقم الشركه التي يعمل بها وإتصلت بها وسألتهم أجابوني أنه لا يوجد موظف بهذا الإسم إخبرته بهذا الكلام أنكر وبرر، صدّقته وصمت لكن الشك يتزايد قررت بالنهاية السؤال عنه عن طريق المخابرات وإذا بهذا الشخص لا وجود له نهائياً.

حينها صدمت لماذا؟ لما أنا؟ لما كتب علي المعاناة والشقاء؟ واجهته لكنه لم يكترث أجاب ببساطه نعم من أخبرتك عنه ليس أنا وانا لا أريد الزواج، أجبته ببساطه لن أسامحك ما حييت على مشاعري وأحلامي التي إنهدرت معك انت لست برجل لا أريد معرفتك من اليوم وكانت النهاية أنني حذفته من حياتي بلا عوده وكأنه حلم وإستيقظت منه أو خيال وإندثر.

المقالات المتعلقة بمجرد خيال