يحتوي حليب الأم على كافّة العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل في الشهور الأولى من عمره، وهو يُعتبر الغذاء الأوّل الذي يتلقّاه منذ الساعة الأولى لولادته، ولكن عندما يبلغ شهره الرابع يَفقد حليب الأم هذه الخاصية، ويُصبح لا يكفي لسدّ احتياجات جسمه غذائياً؛ إذ إنّ مرحلة النمو، وتطور وظائف الأعضاء لديه تجعله بحاجة للعناصر الغذائية المفقودة من حليب الأم، كفيتامين سي، والحديد، وبعض مركبات فيتامين ب، والتي لا يستطيع جسمه صناعتها ذاتياً، بل يجب أن تتوفر له من خلال تناول الغذاء، لتعويض النقص الحاصل من كافة العناصر الغذائية المطلوبة.
مَتَى تبدأ تغذية الرضيعتختلف الآراء في تقرير الوقت المناسب لإطعام الطفل، إلا أنّ الرأي الأرجح عند أطباء الأطفال، واختصاصيي التغذية يميل إلى أنّ الشهر الرابع يُعتبر وقتاً مثالياً لبداية إدراج وجبات طعام للطفل الرضيع، ضمن وجبات الرضاعة المقرّرة له، سواء أكانت الرضاعة طبيعية أم صناعية، لكن إن كانت لدى الطفل حساسية تجاه أي غذاء، أو كان يُعاني من مشاكل صحية معينة، حينها تُفضّل استشارة الطبيب المختص بعد علاج تلك المشكلات الصحية في الوقت المناسب الذي يجب أن يبدأ فيه الرّضيع بأخذ الغذاء التكميلي.
الأغذية التكميلية للطفل الرضيعيقصد بالأغذية التكميلية تلك الأغذية التي يجب أن تُعطى للطفل بعد الشهر الرابع من عمره، بقصد إكمال ما ينقصه من العناصر الغذائية التي لا تستطيع الرضاعة الطبيعيّة منحه إياها.
يجب على الأم أن تدرك تماماً أنّ مزاجية الطفل هي من تتحكم في نوعية طعامه، وعدد وجباته، فالعديد من الأطفال يرفضون الأغذية التكميلية في بداية الأمر لإجبار الأم للعودة للرضاعة الطبيعية، أو الصناعية، أو لعدم تقبّلهم طعم الأصناف الغذائية المقدمة لهم، لذا على الأم في هذه الحالات التحلّي بالصبر، واستمرار المحاولة معه، والبحث عن البدائل الغذائية التي يستطيع تقبّلها برغبة، ودون تذمر.
كيفيّة إطعام الرضيعكثيراً ما تتساءل الأمّهات حول كيفيّة إطعام الطفل، وكيفية تقديم الطعام له، وهل تبدأ بالخضار، أم بالفواكه، أم بالأطعمة الجاهزة الموجودة في الصيدليات، وفي المحال التجارية، والإجابة تكون كالتالي:
المقالات المتعلقة بمتى يتم إطعام الرضيع