فريضة الحجّ فُرضت على المسلمين في عامهم التّاسع الهجريّ، وهو واجبٌ مرّةً واحدةً في العُمر عدا ذلك هو زيادةٌ وتطوعٌ لله تعالى؛ فيستحبّ لمن أراد أداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل أنْ يتفقّه في مسائل وأحكام وصفة الحجّ إمّا عن طريق قراءة الكُتب أو المقالات والأسئلة المتعلِّقة بالحجّ من خلال الشَّبكة العنبكوتيّة عبر مواقع وصفحاتٍ موثوقةٍ أو من خلال التَوجّه بالسؤال إلى أهل العِلم الشَّرعيّ.
آداب الحجكما يتوجّب على مُريد الحجّ البدء باتباع الآداب المتعلِّقة بهذه الفريضة ابتداءً من منزله حتى ينتهي من حجِّه مرورًا برحلة السَّفر حتّى يصل إلى الدِّيار المُقدَّسة ومن هذه الآداب ما يلي:
عندما يصلُ الحاجّ إلى مكّة المُكرَّمة مُحرمًا من الميقات الذي مرّ به، وقد حددّ النُّسك الذي يريد- التَّمتُع أو القِران أو الإفراد- فيبقى في مكّة منتظرًا التَّوقيت الزَّمانيّ لبداية الحجّ وهو توقيتٌ ربانيٌّ؛ فيبدأ الحجّ فعليًّا في اليوم الثَّامن من شهر ذي الحِجَّة وهو اليوم المعروف بيوم التَّروية، وفي يوم التَّروية وقبل وقت الظُّهر على جميع الحجاج الانطلاق إلى مِنى؛ فيصلُّون في مِنى جميع الأوقات- الظُّهر والعصر والمغرب والعشاء- كُلُّ صلاةٍ على وقتها دون جَمعٍ للصَّلوات.
لكن الصَّلاة الرُّباعيّة - الظُّهر والعصّر والعشاء- تُقصر إلى ركعتين، ويبيت الحجّاج في مِنى ليلتهم تلك وهي ليلة التَّاسع من شهر ذِي الحِجَّة ويُصلُّون الفجر فيها، ثُمّ ينتظر الحجّاج فيها حتّى تطلُّع الشَّمس؛ فإذا طَلُعت الشَّمس ساروا إلى عرفات بهدوءٍ وسَكينةٍ ملَبّين ذاكرين الله تعالى بما شاؤوا من الذِّكر وقراءة القرآن الكريم والإكثار من التَّلبية، والتَّهليل، والتَّكبير، والحمد والشُّكر لله ربّ العَالمين.
المقالات المتعلقة بمتى يبدأ الحج