سورة الفاتحة هي أول سورة نزلت في القرآن الكريم ونزلت بعد سورة المدثر، وهي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي لا تصح الصلاة بدونها وهي تقرأ في كل صلاة وفي كل ركعة والصلاة التي لا تقرأ فيها سورة الفاتحة هي صلاة غير كاملة حسب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهو خداج"، وتعد قراءة سورة الفاتحة قبل عمل أي شيء يريد الإنسان فعله مثل أمور الزواج أو العمل أو الدراسة مباركة للعمل والأمر الذي يرغب الشخص القيام به ويبارك الله تعالى له فيه، حيث أن العبد يطلب من الله عز وجل التوفيق والتيسير في الأمور، ويصل عدد آياتها إلى سبعة آيات وتسعة وعشرين كلمة ومئة وتسعة وثلاثين حرف والتي تعتبر من الآيات الملكية وقد تعددت أسماء سورة الفاتحة وهم:
فاتحة القرآن، فاتحة الكتاب، السبع المثاني لأنها سبع آيات، أم القرآن، أم الكتاب، القرآن العظيم لأنها شملت كل المعاني الموجودة في القرآن الكريم ، الوافية لأنّها وافية بما في القرآن الكريم من معاني، الكنز لما تقدم في أم القرآن، الكافية لأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا تكفي عنها غيرها، الأساس لأنّها أول سورة في القرآن الكريم وهي أصل القرآن، النورة بسورة الشكر، سورة الحمد الأولى، سورة الحمد القصرى، الشافية، الشفاء، الرقية، سورة الصلاة لأن الصلاة لا تصح بدونها، سورة الدعاء لأنها تحتوي على كلمة اهدنا، سورة التعليم لأن فيها آداب السؤال، سورة المناجاة لأن العبد يناجي فيها ربه، سورة التفويض، كل السور القرآنية لها فضلها وأهميتها لكن سورة الفاتحة لها أهميتها وفضلها الذي يميزها عن غيرها من سور القرآن الكريم فسورة الفاتحة هي أفضل سورة في القرآن الكريم.
حدثنا أبو عثمان سعيد بن أحمد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الجبري قال: حدثنا إبراهيم بن الحارث وعلي بن سهل بن المغيرة قال: حدثنا يحي بن بكر قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا برز سمع مناديا يناديه: يا محمد فإذا سمع الصوت انطلق هارباً فقال له ورقة بن نوفل: إذا سمعت النداء فأثبت حتى تسمع ما يقول لك قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد فقال: لبيك قال: قل أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أن محمد رسول الله ثم قال: قل ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) حتى فرغ من فاتحة الكتاب.
المقالات المتعلقة بمتى نزلت سورة الفاتحة