الخزامى من النباتاتِ ذاتِ الرائحةِ العطريّةِ القويةِ التي تمتازُ بها، وهي تتمتّع بلونٍ بنفسجيّ لافتِ ومميّزِ عن باقي النباتاتِ؛ فالخزامى من النباتات التي تتبعُ الفصيلة الهيلونية، ولها ثلاثة أنواع هي: الخزامى المشرقيّة، والخزامى الليتوانيّة، وخزامى الشرق القزوينيّة.
عُرفت قديماُ نبتة الخزامى باسم (الضرم)، وتنمو هذه النبتة في الهضابِ، وفي المناطقِ الصخريّةِ، فنجدها مزروعةً في فرنسا، وايطاليا، وإنجلترا، والنرويج، وأستراليا. تمتازُ الخزامى بأوراقها خشنة الملمس، وبأزهارها سنبليّة الشكل، كما وتستعمل من نبات الخزامى الأزهار قبل أن تتفتّح.
تتميّز زهرة الخزامى بزيتها العطري الّذي يدخل في صناعة الكثير من العطور، وبشكل أقل في صناعة الأدوية المعالجة، وتباع الخزامى في الأسواق ليس لعطرها الجميل فقط، بل إنّها تباع على شكلِ باقاتٍ خضراءَ جميلة تعطّر الأماكن والأجواء، وتوضع بشكل جاف وتُطحن أيضاً لتصبح بودرة، وتعبّأ في مغلّفاتٍ ويتمّ نشرها في الأسواق.
وتعدّ (lavandula vera) من أكثر أنواع الخزامى الّتي يُستخرج منها الزيت، وهذا النوع منها ينمو في المناطق التي تسقط عليها أشعّة الشمس بشكل مستمر، ويسمّى هذا النوع منها بالخزامي الإنكليزي، وتتغيّر نوعيّة الخزامى ونوعيّة الزيت المستخرج منه حسب الأجواء وكميّة الشمس المتعرّضة لها، فأفضل أنواع الزيوت من الخزامى تكن بعد محصولٍ حارٍّ وأجواء جافّة مشمسة.
ويقال حسب مؤرّخي النبات بأنَّ اسم nardus أطلقه الإغريق على زهرة الخُزامى، وهو اسم مشتق من اسم مدينة سوريّة، والجزء الهام في زهرة الخزامى هو: الزيت العطري، ولونه الباهت المائل للاصفرار أو الاخضرار، وطعمه الحاد اللاذع والمرّ في الفم.
فوائد زهرة الخزامىولعمل وصفةٍ من الخزامى للعلاجات الداخليّة، نأخذ ثلاثين غراماً من الرؤوس المزهرة، وننقعها في لترٍ من الماء الساخن، ونتركها لمدّة عشر دقائق، ثمّ نقوم بتصفيتها ونُحلّيها بالعسل أو بسكّر نبات، ونشرب منها 30 فنجاناً يوميّاً دون أن يؤثّر ذلك على مواعيد الطعام. وهذه الوصفة تعالج نوبات السعال الديكي، والتهابات الحلق والبلعوم واللوزتين، والتهابات الشعب الرئويّة، وتعالج أيضاً الصداع والأرق، والنوم المتقطّع.
المقالات المتعلقة بما هي فوائد الخزامى